
الدعم السريع يحتجز شاحنات المساعدات الإنسانية بنيالا
متابعات_خرطوم سبورت
أفادت مصادر إنسانية محلية في مدينة نيالا أن قوات التمرد تحتجز عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية، في خطوة هدفت لإلزامها بدفع رسوم جمركية وإدارية قبل متابعة رحلتها نحو ولايات دارفور المختلفة. وأدى هذا الإجراء إلى شلل كامل لوصول الإمدادات الحيوية للمناطق المتأثرة.
رسوم مفروضة تصل إلى عشرة ملايين جنيه
كشف أحد العاملين في المنظمات الإنسانية – طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية – أن الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بالتنسيق مع الإدارة المدنية التابعة للتمرد، تفرض رسوماً تتراوح بين خمسة وعشرة ملايين جنيه على كل شاحنة إغاثية. وأشار إلى أن ما يزيد عن أربعين شاحنة تُحتجز شهرياً في ميدان نادي الهلال بحي الامتداد شرق سوق نيالا الكبير، معظمها تتبع لمنظمات دولية ووكالات أممية.
شاحنات عالقة لأشهر في ميدان الهلال
أحد سائقي الشاحنات كشف أنه بقي محتجزاً في نيالا لمدة شهر كامل بعد فرض رسوم بقيمة عشرة ملايين جنيه على كل شاحنة. وأضاف أنه طُلب منهم تسليم المواد الإغاثية للوكالة السودانية للإغاثة، التي قامت بتخزينها في حي المطار، مما أدى إلى توقف عمليات التوزيع وتعطيل مسار الإغاثة.
عوائق قانونية تعطل توزيع المساعدات
مسؤول في إحدى المنظمات الإنسانية أكد أن الرسوم المفروضة من قبل الإدارة المدنية والوكالة الإنسانية لا تستند إلى أي سند قانوني، معتبرًا أنها تعيق بشكل مباشر إيصال الإغاثة إلى إقليم دارفور. ولفت إلى أن أصحاب الشاحنات التجارية أصبحوا يرفضون نقل الإمدادات بسبب التكلفة العالية الناتجة عن الرسوم العشوائية والبوابات المنتشرة على الطرق، مما أدى إلى تراكم أكثر من خمسين شاحنة محمّلة بالإغاثة لأكثر من ثلاثة أشهر.
اعتراف رسمي بوجود الرسوم والشاحنات المحتجزة
مسؤول في الإدارة المدنية ببلدية نيالا أقرّ بوجود الشاحنات الإغاثية المحتجزة في ميدان الهلال نتيجة إجراءات إدارية ورسوم تُحصّل لصالح وزارة المالية الولائية. وأوضح أن الرسوم يتم جمعها عبر محصّلين من الوزارة ومحليات نيالا ونيالا شمال، بينما امتنع رئيس الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بولاية جنوب دارفور عن التعليق حول الاتهامات المتعلقة بعرقلة وصول المساعدات.











