
البرهان يكشف المستور ويشيد بالسعودية
انتقد رئيس مجلس السيادة ، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المقترح الأميركي للهدنة، معتبراً أنه يحمل “دعوات صريحة لتقسيم السودان”. وقال خلال اجتماع موسع مع كبار ضباط الجيش إن الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي مسعد بولس هي “أسوأ ورقة تُطرح”، لأنها – بحسب قوله – تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل الأجهزة الأمنية، بينما تُبقي قوات الدعم السريع في مواقعها.
وأوضح البرهان أن المبعوث الأميركي يتصرف “وكأنه يفرض شروطاً على السودان”، مؤكداً أن هذه الطروحات غير مقبولة، وأن أي وساطة تدعم هذا الاتجاه ستكون غير محايدة وقد تتحول إلى عقبة أمام تحقيق السلام.
الخرطوم تتمسك بخارطة الطريق الحكومية
شدّد البرهان على ضرورة تبني خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان باعتبارها المسار الوحيد لإنهاء الحرب. وأكد أنه “لا أحد في السودان يقبل بوجود قوات الدعم السريع أو مشاركتها في أي حل سياسي مستقبلي”.
وأضاف أن وقف إطلاق النار يجب أن يبدأ بانسحاب قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية، مؤكداً أن الجيش “ليس طالب حرب” لكنه لن يقبل “التهديدات أو الإملاءات الخارجية”.
إشادة بالمبادرة السعودية بقيادة ولي العهد
وفي المقابل، أثنى البرهان على مبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن السودان سيتعاطى معها بجدية لأنها تمثل “فرصة حقيقية لإنهاء الحرب بالطريقة التي تريح جميع السودانيين”.
وأشار إلى أن السودانيين الذين عانوا من الحرب ينظرون بتقدير لجهود ولي العهد، مؤكداً أن أمن البحر الأحمر يهم الجميع وأن المبادرة السعودية “تعكس صوت المنطقة وصوت العقل”. ولفت إلى أن الجيش سيتعامل مع المبادرة بما يحقق السلام ويحافظ على وحدة السودان.











