الاخبار

عبدالله الشريف عبدالله يكتب : القومة ليك ياوطني

خرطوم سبورت

 

عبدالله الشريف عبدالله يكتب : القومة ليك ياوطني

تمرُعلينا هذه الأيّام ذكرى إعلان إستقلال وطننا الحبيب المفدى السودان من داخل البرلمان في “التاسع عشر من ديسمبر 1955م ” هذا الإستقلال الذي رفرف علمه في “الأول من يناير 1956م” صنعه لنا الأفذاذ من الزعماء من أبناء الوطن الخُلص من العسكريين والمدنيين الذين قادوا حركة النضال لإعلانه من داخل البرلمان وتحقيقه إستقلالاً ماثلاً عن الحكم المصري البريطاني من أبرزهم الزعيم إسماعيل الأزهري وعبدالله خليل ومُحمّد أحمّد المحجوب وعلي الميرغني ومبارك زروق وعبدالرحمن المهدي والإمام المهدي وعبدالرحمن دبكة ومشاورجمعة سهل وغيرهم كل هذه الشخصيات الوطنية البارزة عملت معاً لتحقيق إستقلال السودان عن الحكم الإستعماري وتحقيق الحرية والسيادة للشعب السوداني العظيم ، الآلاف من الشهداء من أجدادنا العظماء إرتوت أرض السودان الطاهرة بدمائهم الطاهرة النقية في سبيل أن ينال الشعب إستقلاله وحريته الكاملة *فما أشبه الليلة بالبارحة*، تحقق إستقلال السودان في الأول من بناير 1956م ومنذ ذلك التأريخ ظلت بلادنا ولا تزال تُستهدف من الطامعين في ثرواتها وخيراتها ومواردها المختلفة التي حبانا بها الله في داخل الأرض وخارجها، فحرب الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة والتشكيلات المساندة لها من العسكريين والمدنيين ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية المدعومة من دويلة الإمارات الشريرة وبعض دول البغي الظالمة تعيدلنا الذاكرة للوراء عن تلكم التضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء الرجال الأبطال الذين صنعوا الإستقلال وأرسوا لنا دعائم الحكم والحرية والأمن والسيادة الوطنية في البلاد في ظروفٍ قد تختلف كثيراً عن التي نعيشها الآن ، صحيح الوصول لتحقيق الهدف أمرٌ مهم لكن الأهم منه هو كيفية المحافظة عليه، هذه الحرب الماثلة هي حرب وجودية في المقام الأول “إمّا نكون أو لا نكون” لكن الجيش والشعب قالوها عاليةً وبصوتٍ واحد “هذه الأرض لنا ودونها المُهج والأرواح”، صدق الجيش في ذلك وهو يسحق المليشيا وماضٍ في دحرها رغم ماتجده من دعومات عسكرية كبيرة من الدول المشار إليها آنفاً كما أنّ الشعب صدق كذلك من خلال دعمه وإسناده المستمر لهذا الجيش ومن يُسانده الذين يتقدمون بخطىً ثابتة نحو تحرير البلاد من المليشيا المأجورة الظالمة التي تُحارب بالوكالة عن أسيادها ومعاونة ضعاف النفوس الديوسين الذين عبّدوا لها الطرق لدخول مناطقهم وتهيئة المنازل لإنتهاك عروض بنات أعمامهم واغتصابهنّ من أبناء عمومتهنّ والمرتزقة الذين إستوردوهم من خارج البلاد، لكن نسوا أنّ رد الصاع سيكون صاعين وأكثر وأنّ الحساب الذي قد دنى وقته سيكون عسيراً عليهم ، لأنّ الشعب السوداني الذي كبلتموهُ واغتصبتوا حرائره أمامهُ لن يُسامحكم ولن يرحمكم ولا مساومة في ذلك، تحية لصناع الإستقلال من الرعيل الأول والتحية لقواتنا المسلحة والمساندين لها الجنة والخلود لشهداء الواجب منذ الإستقلال حتى معركة رد الكرامة الحالية وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعودة السالمة للأسرى والمفقودين.

 

*نصرٌ من الله وفتحٌ قريب*

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى