من أين أنطلقت المسيرات التي هاجمت عطبرة؟
متابعات_خرطوم سبورت
قالت منصة القدرات العسكرية السودانية إنها نفذت برمجية التتبع والتحليل العملياتي TATABA، في أول اختبار محاكاة تقني للهجوم الذي وقع صباح اليوم باستخدام المسيرات الانتحارية واستهدف مدينة عطبرة.
وأوضحت المنصة أن المحاكاة اعتمدت على معطيات مسار الحركة والخصائص الحركية للطائرة المنفذة، بهدف فهم نمط الهجوم وتحليل أبعاده التقنية والعملياتية.
مسافة تتجاوز 1175 كيلومترًا وزمن طيران يفوق 5 ساعات
وبيّنت نتائج التحليل أن المسيرات قطعت مسافة تقديرية تقارب 1175 كيلومترًا، بسرعة أرضية نهائية بلغت 228.3 كلم/س (ما يعادل 63.43 م/ث)، وبسرعة ابتدائية قدرها 55.56 م/ث.
وأضافت أن زمن الوصول الكلي بلغ نحو 18,213 ثانية، أي ما يعادل تقريبًا 5 ساعات و3 دقائق من الطيران المتواصل.
حمولة تفجيرية بوزن 25 كيلوجرامًا ونطاق تأثير 10 أمتار
وأشارت المنصة إلى أن وزن الرأس الحربي قُدِّر في المتوسط بنحو 25 كيلوجرامًا، مع نطاق تأثير متوقع عند الإصابة يصل إلى 10 أمتار، موضحة أن البرمجية حددت المسار الأمثل وخط الطيران الكامل للمسيرات، بما في ذلك الانحرافات المحتملة أثناء التحليق.
تخطيط تقني يعكس تهديدًا للعمق العملياتي
وأكدت منصة القدرات العسكرية أن العملية خضعت لمسار طيران طويل نسبيًا وبخصائص سرعة وانتقال محسوبة بدقة، بما يعكس مستوى تخطيط تقني متقدم يقوم على موازنة المدى والزمن والحمولة.
واعتبرت أن هذا النوع من العمليات يشير إلى طبيعة التهديد المتزايد الذي تمثله المسيرات الهجومية في العمق العملياتي.
نتائج أولية وليست توصيفًا قاطعًا
وشددت المنصة على أن النماذج الحسابية المستخدمة حاليًا تعتمد على افتراضات ومحاكاة أولية قابلة للتعديل والتحسين، مؤكدة أن النتائج المنشورة لا تمثل حكمًا نهائيًا أو توصيفًا قاطعًا لطبيعة الوسائط المستخدمة أو تفاصيل العملية.
وأضافت أن ما يتم نشره يندرج في إطار التحليل الفني وفهم أنماط التهديدات وتفكيك السرديات، وليس في سياق الجزم أو الادعاء.
استمرار التطوير والتحليل التقني المستقل
وأعلنت المنصة استمرار عمليات المحاكاة والتطوير التقني والبرمجي، ضمن ما وصفته بـ”الجهود المستمرة” لتقديم قراءة علمية دقيقة للوقائع الميدانية وفهم أنماط الهجمات الجوية الحديثة.
