تقرير إخباري _ رئيس الوزراء كامل إدريس في واشنطن : تحرك دبلوماسي مكثف لإنهاء الحرب
خرطوم سبورت

تقرير —خرطوم سبورت
رئيس الوزراء كامل إدريس في واشنطن : تحرك دبلوماسي مكثف لإنهاء الحرب
غادر رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، يوم السبت 19 ديسمبر 2025، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب في السودان، ودفع مسارات السلام، وتكثيف الاستجابة الإنسانية الدولية.
وتُعد هذه الزيارة الثانية لرئيس الوزراء إلى نيويورك منذ توليه منصبه، وتأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد تسوية للصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف، والذي خلّف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
لقاءات رفيعة المستوى بالأمم المتحدة
تركّز زيارة إدريس على عقد سلسلة اجتماعات مع كبار مسؤولي الأمانة العامة للأمم المتحدة، يتقدمها لقاء مباشر مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في إطار جهود المنظمة الدولية لتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتحاربة.
وقال المستشار الصحفي لرئيس الوزراء محمد عبد القادر إن الزيارة تهدف إلى:
استكمال الحوار مع الأمم المتحدة بشأن تداعيات الحرب
بحث آفاق السلام
تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة
وضع الأزمة الإنسانية في السودان ضمن أولويات المجتمع الدولي
كما سيؤكد إدريس التزام الحكومة السودانية بخارطة الطريق المقدمة للأمم المتحدة، والتي تتضمن وقفاً مشروطاً لإطلاق النار مرتبطاً بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن والمناطق التي تسيطر عليها.
تحركات سياسية في واشنطن
ومن المقرر أن ينتقل رئيس الوزراء إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في 22 ديسمبر الجاري، للمشاركة في جلسة مفاوضات مع دولة الإمارات برعاية مباشرة من الولايات المتحدة، في محاولة لدفع مقاربات توافقية حول القضايا الخلافية المرتبطة بالحرب.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الملف السوداني زخماً سياسياً جديداً، عقب تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالعمل على إنهاء الحرب، استجابةً لطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار تنسيق دولي متزايد حول الأزمة السودانية.
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أعلن استعداده للتعاون مع الإدارة الأمريكية من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل.
كارثة إنسانية متفاقمة
تكتسب الزيارة أهمية خاصة في ظل التدهور الإنساني الحاد، حيث أدت الحرب إلى نزوح نحو 13 مليون شخص، وسط تحذيرات دولية من مجاعة وفظائع جماعية، لا سيما في دارفور وكردفان.
وتشهد تلك المناطق تصعيداً عسكرياً متسارعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما فاقم معاناة المدنيين، ودفع الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية للتحذير من انتهاكات جسيمة.
تحديات دبلوماسية معقدة
يواجه رئيس الوزراء خلال زيارته جملة من التحديات، أبرزها:
الدفع نحو موقف أممي أكثر فاعلية لحماية المدنيين
كسر حالة الصمت الدولي تجاه الانتهاكات المنسوبة لقوات الدعم السريع
التعامل مع تعقيدات إقليمية، في ظل اتهامات سودانية للإمارات بدعم الدعم السريع، وهي اتهامات تنفيها أبوظبي
كما حذرت مصر من أن استمرار الحرب يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، مؤكدة أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية يمثل “خطاً أحمر”.
عودة الصوت المدني السوداني
تعكس زيارة إدريس عودة الحضور المدني السوداني إلى المنصات الدولية بعد أكثر من عامين من الحرب، في إطار مساعٍ حكومية لإعادة بناء التمثيل الدبلوماسي واستعادة الثقة الدولية.
وتأتي هذه التحركات بالتوازي مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن تحضيرات لجولة محادثات جديدة في جنيف بين طرفي النزاع، ما يجعل زيارة رئيس الوزراء جزءاً من جهد دبلوماسي دولي أوسع لإنهاء الحرب.
ملاحظة:
يعكس هذا التقرير المعلومات المتاحة حتى 21 ديسمبر 2025، وقد تشهد الزيارة تطورات سياسية وإنسانية جديدة خلال الأيام المقبلة.











