مصر ترسم خطوطاً حمراء في السودان: والخارجية المصرية تكشف ماوراء البيان شديد اللهجة

مصر ترسم خطوطاً حمراء في السودان: والخارجية المصرية تكشف ماوراء البيان شديد اللهجة

متابعات_خرطوم سبورت

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن الرسائل الواردة في بيان رئاسة الجمهورية المصرية، الصادر عقب زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة، موجهة إلى كل من “تسوّل له نفسه العبث بأمن السودان”.
أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
وأوضح عبد العاطي، بحسب RT Arabic، أن سر اللهجة الحازمة للبيان المصري وفرض “خطوط حمراء” يعود إلى الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري والأمن القومي السوداني، مشدداً على أن ما يجري في السودان يمسّ مصر بشكل مباشر.

موقف مصري ثابت.. ورسالة أوضح من أي وقت مضى

وأكد وزير الخارجية أن تمسك القاهرة بـوحدة الأراضي السودانية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية ليس موقفاً جديداً، إلا أن مصر اختارت هذه المرة الإعلان عنه بوضوح “لا يحتمل أي تأويل”، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بالمساس بمؤسسات السودان أو انهيارها.
وحدة السودان خط أحمر
وشدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتفتيت السودان أو اقتطاع أي جزء من أراضيه، واصفاً ذلك بأنه من الخطوط الحمراء المصرية التي “لا يجب الاقتراب منها أو التفكير فيها”.

اتفاقية الدفاع المشترك.. حق قانوني

وحول الحديث عن اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان، أوضح عبد العاطي أن الأمر “واضح”، في ظل وجود اتفاقية ثنائية سارية، إضافة إلى أن القانون الدولي يجيز للدول تقديم الدعم والمساندة بناءً على طلب الدولة المعنية للحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها.
نفي قاطع لاتهامات الدعم السريع
ووصف وزير الخارجية المصري ما تروج له قوات الدعم السريع بشأن تدخلات مصرية أو تنفيذ غارات جوية داخل السودان بأنه “محض أكاذيب لا أساس لها من الصحة”، مؤكداً أن الدعم المصري يقتصر حتى الآن على المستوى السياسي والدبلوماسي، انطلاقاً من انحياز القاهرة للدولة الوطنية ورفضها لأي كيانات موازية

تحركات مصرية لوقف الحرب

وأكد عبد العاطي أن مصر تعمل بشكل جاد للتوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى وقف إطلاق النار، مشيراً إلى وجود استعداد من الجانب السوداني لإنشاء ملاذات آمنة لحماية المدنيين، خاصة الفارين من المذابح في مدينة الفاشر.
تنسيق مع الرباعية الدولية
وأضاف أن القاهرة في تواصل دائم مع أطراف الرباعية الدولية (مصر، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة) للدفع نحو التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة تخفف من معاناة المدنيين.
الهدنة مدخل لحل سياسي شامل
واختتم وزير الخارجية المصري بالتأكيد على أن الهدنة الإنسانية يمكن أن تمهّد الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي أحداً، ودون أي تدخل خارجي، ليقرر الشعب السوداني بكل مكوناته مستقبل وطنه.