مقالات

حسن إسماعيل تومين يكتب في أنين قلم

خرطوم سبورت

أنين قلم
✍🏻حسن اسماعيل تومين

من بين الخيال والواقع والاحلام التي لا تبارح وسادات المغلوبين وتلك الخطوط التي لم تزل مبهمة المسار وتلك الخطوات التي لم تثبت وهي في بواكيرها، فتتخطفها ضبابية الافكار لتعتم على الحالمين رؤية أحلامهم في عشوائية المنام، فالآمال عراض والأزمان تتسارع وكأنها في سباق بلا إنتهاء فمن فجر بتطبيب جراحه ليس كمن تركها للتعفن والتأكزم، فيصعب تطبيبها مما يطر صاحبها على بتر مواضع الألم إلى حيث الإعاقة الدائمة وهذا مالا يرتضيه كل سليم على جسده فأجسادنا لا تحتمل البتر، والكي هو المطلب .

وإلتقينا أحبتي

ونحن نعايش انطلاق احتفالات بلادنا بالذكرى التاسعة والستين والتي انتظمت على امتداد وطننا الحبيب وبها نودع عاما مليئا بالفقد والعثرات، وتلك الغربة التي تغربها البعض منا داخليا وبعضٌ آخر خارجيا جراء تداعيات الحرب التي نعيش تفاصيلها فأجبرتنا على ان نجوب البلدان باحثين عن الطمأنينة والامان، فتشردنا زهنا وجسدا ولاقينا ما لاقينا من المصائب والمتاعب، تاركين ورائنا كل مانملك وحملنا ما استطعنا حمله وحتى الذي حملناه لم يسلم من ضعيفي الأنفس فأجبرنا على تركه لننجوَ بأرواحنا فالمال يعوض وأما الروح لا عوض لها، ويظل الحلم هو العودة للديار فلا أمان وطمأنينة للمرء إلا في داره.

نقطة:

للأحرف نقاط تسهل للقارئ فهم معانيها وإدراكها فإن لم تكن موجودة يظل الحرف مبهما، فيستبعد صاحبه عن مدارك الناس فيصير كلامه بلا جدوى ويكون مرتعا للبغاث.

ما بين الشعور والتفكير:

أن تكون طبيعتنا شعورية و هو ما يجعلنا عرضة للتلاعب مما يسهل عملية الاسطعتاف واللعب على أوتار الحس العاطفي الذي نملكه وهو بلا شك سيجتاح كل مشاعرنا ولن يترك لنا مجالا للتأني عند إتخاذ قراراتنا فنكون عرضة للخداع والتغييب والتضليل
وهنا تتجلى أهمية التفكير، فما نقوم به ليس حكرا علينا وحدنا فلنا ممن ينتظرون ثمار إستزرعناها .

ناصية خاصة:

إلى كل من هجر عن داره اتمنى لك عودة آمنة، وإلى كل من سلبت أملاكه أسأل الله لك عوضا جميلا، وإلى كل من فقد عزيزا أسأل الله لك صبرا طيبا مشكورا، وإلى كل من أمتلك زماما أسأل الله لك سدادا مستديما
كما سأل الله أن يكون هذا العام عاما مباركا على الجميع.

حتى نلتقي
✍🏻
الخميس 2/يناير/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى