
- *هزيمة الهلال معول بناء وليس هدم*
*نبض الحروف*
*إبراهيم بخاري الطيب*
أتهمت العديد من المواقع الإسفيرية الجزائرية الهلال السوداني بالتلاعب بنتيجة لقاءه الذي جرى أمس الأول أمام يانز أفريكانز وخسره الأول بنتيجة هدف دون رد برسم الجولة الخامسة من دوري أبطال أفريقيا.
لا أعتقد أن الهلال المتأهل سلفاِ لدور ربع النهائي من المنافسة قصد التقاعس ليخسر نتيجة اللقاء وينعش آمال يانز أفريكانز وبالتالي يصعب مهمة التأهل على مولودية وهران الفائز على تي بي مازيمبي الكنغولي.
ليس ذلك من شيم رجالات الهلال لاعبين ومجلس إدارة.
ظل الهلال طوال سنين خلت يتجرع من كأس الخساسة والتواطؤ بغرض إخراجه من المنافسة ولكن لم يحدث أن أذاق الأندية الأخرى من ذات الكأس.
لأن الهلال هو نادي التربية وغرس القيم الفاضلة والأخلاق الرفيعة.
الحقيقية التي يجب أن نسطرها بعيداً عن العاطفة الجوفاء خسر الهلال لانه كان الحلقة الأضعف، ولم يقدم لاعبوه مايشغع بتعزيز الصدارة..
لا أتفق مع الأصوات التي تبرر الهزيمة بسوء أرضية ملعب (شيخ بيديا) وهو الملعب الأفتراضي لنادي الهلال بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ، وتحمل مجلس الإدارة وزر فقد نقاط كانت للهلال أقرب من حبل الوريد .
هذه الفئة تستند على تمكن الهلال من حصد نقاطاُ أكثر بعيداً عن أرضية ملعب نواكشوط
وللمرة الثانية أقول أن هذا تبرير فطير فالخبرة الكبيرة التي أكتسبها لاعبو الهلال من خلال مشاركتهم المستمرة في أدغال أفريقيا تفرض عليهم التأقلم مع كل الأجواء واللعب تحت كل الظروف ، ومهما كان سوء أرضية ملعب (شيخ بيديا) لايمكن أن تصل لسوء أرضية ملعب (النقعة) بفاشر السلطان والتي حقق من خلالها سيد البلد العديد من الإنتصارات.
ألم يستطع لاعبو يانز أفريكانز تحقيق الفوز على ذات الأرضية.
المدير الفني للهلال فلوران إبينغي أشاد خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة فريقه لنادي يانز التنزاني بالدوري الموريتاني قائلاً اليوم عبرنا دور المجموعات لأول مرة منذ سنوات طويلة وذلك بفضل التنافسية العالية وتميز الدوري الموريتاني وهذا سر تقارب الجميع في النقاط.
وأكمل فلوران نجاح الهلال هو نجاح للكرة السودانية والموريتانية لأنها أحتضنت الفريق ولازالت تحتضنه ، الهلال مدين بتشريف الدوري الموريتاني قارياً.
ويتضح من خلال حديث فلوران أعلاه إشادته بالدوري الموريتاني والتنافسية العالية وتقارب الأندية في النقاط ، ولم يشر من بعيد ولا قريب إلى سوء أرضية الملاعب.
وبالعودة إلى إجواء اللقاء أكرر أن فريق الهلال لم يقدم نفسه بالصورة المثالية وبالتالي لم يكن جديراً بإقتناص الثلاث نقاط.
ظهر الأعياء والأرهاق على العديد من لاعبي الهلال ولم يكن بمقدورهم أداء مهامهم التكتيكية بالصورة المطلوبة.
الأنانية والأداء السلبي كان حاضراً خلال اللقاء.
أخطاء عديدة أرتكبت نتج عنها هدف الفريق التنزاني.
لاأريد أن أتناول إخفاق نجوم الهلال بالإسم لإن المرحلة الحالية ليست للنقد، ولكن يجب على الخبير الكنغولي فلوران تدارك جميع هذه الهفوات والعمل على معالجتها.
ويجب على لاعبي الهلال الارتقاء لحجم المسؤولية والتسلح بالطموح العالي.
خاصة وأن الدور ربع النهائي يحوي في جوفه الثمانية الكبار.
بالتأكيد أن الهزيمة مرتبطة بقاموس المستديرة المجنونة ولكن معرفة مواطن الخلل الحقيقية ومعالجتها أفضل من البكاء على اللبن المسكوب وصياغة المبرارات الفطيرة .
كلما يشارك الهلال في لقاء يثبت حاجته الملحة لمهاجم صندوق من العيار الثقيل يكون بمقدوره ترجمه أنصاف الفرص لأهداف وحسم المواجهات المصيرية.
أتمنى أن تكون هذه الهزيمة معول
بناء يتم من خلالها تدارس العديد من الشؤون الفنية والإدارية .
والعمل على تعضديد الإيجابيات وتلافي السلبيات.
أمنياتنا الصادقة بتتويج الموج الأزرق بكأس البطولة.