
تكاثرت الظِباءُ على خِراشٍ ..
كتب/ عبدالرحمن سورتود
عادت الكهرباء – بعد طول انقطاع – ومعها عادت الشبكات – بطبيعة الحال – وفتحنا القنوات ودخلنا أجهزتنا الذكية – دخول أهل الكهف في أسواقهم – لتفاجئنا بالعناوين :
* البوم التحام جيش الكدرو بجيش بحري .
* اليوم فك الحصار عن الإشارة ..
* اليوم تحرير القيادة ..
* اليوم تحرير المصفاة ..
* اليوم دخول طلائع جيش منطقة بحري إلى الخرطوم ..
* اليوم تحرير بري اللاماب وما فيها من المؤسسات الشرطية والمواقع الاستراتيجية والأحياء…
* اليوم …
* واليوم …
* ثم اليوم ملحمة الفاشر – الكبرى – في صدها لأكبر حجوم تعرضت عليه من جميع الاتجاهات والمحاور ..
كل هذه العناوين وغيرها ” تكاثرت ” عليَّ – وأنا أهِمُ بتنزيل مقال اليوم – كتزاحم قطيع الظباء على الصياد المسكين “خِراش ” فلم يستطع أن يصطاد منها – لتزاحمها عليه – ولا ظبية واحدة .. فيرجع صفرا من رحلة صيده ، ليقول في حاله مع الظِباء التي كحالي مع عناوين اليوم :
” تكاثرت الظباءُ على خِراشٍ.. فلا يدري خِراشٌ ما يصيدُ ”
فلا أدري ما أكتب اليوم إلا :
حمداً لله .. وشكراً له ..
ثم تحيةَ تعظيمٍ لجيشنا العظيم .
عبدالرحمن سورتود