
مبروك للشعب “دبلوم وطنية ” نظام سنتين ”
كتب/ عبدالرحمن سورتود
في كثير من مجالات العلوم الإنسانية يتم معادلة الممارسة العملية الطويلة في ميدان العمل بالشهادات العلمية .. مثلا معلم عمل في سلك التعليم فترة طويلة يُعفى من شرط الحصول على دبلوم التمهيد لدراسة الماجستير فيبدا في الماجستير مباشرة .. وكذا في كثير من العلوم ..
الشعب السوداني بجميع فئاته ، وافدين، ومقيمين ، ومغتربين ، جميع هذه الفئات قد استحقت الدبلوم العالي في تخصص ” التربية الوطنية ” بنظام السنتين ” بالممارسة ” العملية للتربية الوطنية ، وبجميع استحقاقات شهادة الدبلوم العالي ، كيف لا ؟!
* فمن مِن الشعب السوداني لم يدرس في هاتين السنتين كورسات عملية في تعريف مفهوم الوطن ، وطبق عملياً – قيمة الوطن ، ودرس اللجوء والنزوح ؟! مَن ؟!.
ثم من مِن الشعب السوداني – في هاتين السنتين – لم يدرس :
* كورسات عملية في قيمة الارض والديار .
* وكورسات عملية في قيمة التاريخ والاجداد ” والأصول ” .
* وكورسات عملية في قيمة الجار ، وقيمة الأرحام ،وقيمة الأسر الممتدة .
مَن منهم لم يدرس هذه الكورسات في هاتين السنتين ؟ مَن ؟!
ومن مِن الشعب السوداني لم يدرس – في هاتين السنتين – كورسات في الأمن الوطني ، ومارسها عملياً ، أو مورست فيه عملياً ، مَن ؟!
بل مَنْ منهم لم يقدم عروضاً حية لجميعها في قاعات النزوح واللجوء . مَنْ ؟!
ثم مَن مِن الشعب السوداني لم يدرس – في هاتين السنتين – كورسات عملية في علم الاقتصاد المنزلي :
* كورسات عملية في الادخار .
* وكورسات عملية في الأسر المنتجة .
* وكورسات عملية في قيمة الوقت والعمر والأعمال الحِرَفية .
* ثم كورسات عملية في التخطيط وترتيب الأولويات ..
مَن ؟!
وبالجملة ، فقولوا لي مادة من مواد استحقاق شهادة ” دبلوم التربية الوطنية” لم يدرسها الشعب السوداني دراسة عملية مستحقة – في هاتين السنتين – حتى تقولوا بها انه لا يستحق الشهادة ؟! تحدي .
فألف مبروك لشعبنا العظيم بدبلومك العزيز الباهظ الكلفة ” دبلوم التربية الوطنية ”
ولكن قفوا – وبلكْنتي الدنقلاوية اقول :
عليكم الله كفانا الدبلوم ، فما دايرين الماجستير !.
وسورتود يحييكم ،،،،