وزير الخارجية السوداني يجدد انتقاده لمؤتمر لندن ويتهم الدعم السريع بارتكاب انتهاكات بدعم خارجي
الخرطوم – خرطوم سبورت
جدد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، انتقاده الحاد لمؤتمر دولي حول الوضع في السودان، من المقرر أن يلتئم غداً في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وعدد من الدول.
وفي مؤتمر صحفي افتراضي عقده، الإثنين، مع وسائل إعلام بريطانية بارزة، قدم يوسف إحاطة شاملة حول الأوضاع الميدانية والإنسانية في البلاد، متهماً قوات الدعم السريع بمواصلة “الاعتداءات” على المدنيين وارتكاب انتهاكات خطيرة بدعم خارجي وصفه بـ “المكشوف”.
وأشار الوزير إلى هجمات شنتها قوات الدعم السريع مؤخراً على مخيمات أبوشوك وزمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر، واصفاً إياها بمحاولات لاستخدام المدنيين كدروع بشرية بغرض السيطرة على المدينة، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر لندن، في إطار ما أسماه “مشروع تقسيم السودان”.
وأكد يوسف أن القوات المسلحة السودانية تسيطر على معظم أنحاء البلاد، باستثناء أجزاء من ولايات دارفور و”جيوب محدودة” في كردفان وجنوب أم درمان، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية لحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.
واتهم الوزير قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيّرة تديرها أطراف خارجية لاستهداف مرافق خدمية بعد طردها من الخرطوم، معتبراً ذلك “جريمة مكتملة الأركان”.
وحول مؤتمر لندن، أعرب يوسف عن استياء الحكومة السودانية من عدم دعوتها للمشاركة، رغم تأكيد الجانب البريطاني أن المؤتمر إنساني الطابع. وانتقد دعوة دول قال إنها “على صلة بدعم المليشيا”، مثل الإمارات وتشاد وكينيا، مبيناً أنه نقل هذا الموقف في رسالة رسمية إلى وزير الخارجية البريطاني.
وأوضح الوزير أن دولاً صديقة مثل مصر والسعودية وتركيا وقطر ستعبر عن وجهة نظر السودان خلال جلسات المؤتمر.
