مقالات

حسن تومين يكتب أنين قلم

خرطوم سبورت

 

أنين قلم
———–
✍🏻/حسن اسماعيل تومين
———————–

أيها الأحبة الأكارم أينما كنتم تحية وإحتراما
ها نحن نلتقي أحبتي وتلك الصور لم تذل بمخيلتنا تزاحم كل التواريخ والسير بما طبعته في قلوبنا فضلا عن تداعياتها المؤلمة التي لن يستطيع صغارنا نسيانها ولا نحن، ف ثلاثة أعوام إلا قليل ازاحة عنا أحمال الثقة وحسن النية لنخرج إلى عوالم الكره وعدم المصداقية ونعيش اسوء حالات الإستغلال، ونشاهد مجتمعاتنا متعرية ترتدي جلابيب الزيف والنفاق مستعرة كما النار تلتهم كل ضعيف ليحترق بصليل الأحقاد الغير مبررة ويدفن في مقبرة الجهوية العمياء نتاجا لأفكار بعض المتشددين والمستفيدين دون النظر إلى وشائج المجتمعات معلقين نكباتهم وخيباتهم على شماعات مشتركة كما الشمس لاتخفى على أحد ليزرف الأنين دمعة لعلها تريح العين من سطوة النظر وتكشف عن ظلام الصور وترطب جفاف السير حتى صدق المحبة وموات الأنانية وغسل القلوب.

اثنتان وعشرون يوما:

يهزنا الشوق كلما عانقة الشمس أنفاس الصباح ومضت إلى حيث الغروب للتتكئ على خدود محبوبتنا وهي تبكي دما يروي أرضها الطاهرة ويمذق قلبها المحباب بعد أن دنستها أقدام الغشاة السارقين وجثمت على صدرها لتنتهك كل حرمة سترها الله ولم يسلم منها حتى ذلك النيم الذي ظل يحتفظ بأسرارها لأعوم وأعوام وحبات الرمل التي تحفظ أصوات خطواتنا وبصمات أرجلنا وتلك الأزقة التي تطيب أنفسنا وتسعد خواطرنا.
اثنتان وعشرون يوما لم تغازلنا فيها تلك الجهنميات وتسالمنا معها أنسام ميادينها الندية بحلاوة إستقبالها وعطر سالكي طرقاتها
اثنتان وعشرون يوما لم تستمع فيها آذاننا مكبرات أصوات جوامعها حين تنده للصلاة أو تنعي من وافته المنية لنهب إلى مواراته من كل أرجائها
اثنتان وعشرون يوما ما بين صليل البعد وفقد الأحبة ونزوح الأرواح وشتات القلوب اثنتان وعشرون يوما على منصات الهجير وصراع البقاء تحت الأشجار وصراخ الصغار الجائعين ولسان حالهم يقول ما ذنبنا!
اثنتان وعشرون يوما بلا مؤى وبلا ملجأ، نفدت كل مدخرات الصبر وتدابير الصمود وإستصعاب الوصال لتئن الأحرف ويزرف القلم دمعات الأنين ليرتفع بكاء الحرائر ونحيب الأرامل ونداء اليتاما .

صه فهنالك نداء :

برغم ما أصابنا إلا أننا لم نذل نطرق أبواب العنصرية في بعض الأحيان ويجاهر البعض منا بها دون مبالاة،ولعلنا نعي الدرس فما أغتصبت مدننا إلا ولأننا مشتتي القلوب متفرقي السبل وقلوبنا يسودها الظلام
أما آن الأوان لنترك ما أنتهجناه مؤخرا ونسلك سبل المحبة والسلام؟
ونعيد نفاجاتنا الي ما كانت عليه حتى بياض تلك القلوب.

ناصية خاصة:
إلى الذين امرتهم انفسهم بأن يبيعوا سنين عشرتنا بثمن بخس لن نغفر لكم ذلك فما أنتم إلا كما الذين دمروا بلادنا والحقوا بها ما لحق بمثيلاتها من خراب ونهب وسلب وكل منكم يمثل نفسه فقط و جزائكم هو جزائكم .

حتى نلتقي
الخميس /22/مايو/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى