
عمر الدقير يرد على عثمان ميرغني حول رؤية “صمود”
ردّ رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بتحالف “صمود”، عمر الدقير، على مقال الكاتب الصحفي عثمان ميرغني الذي انتقد رؤية التحالف، مؤكدًا أن الوثيقة المطروحة ليست نصًا مغلقًا بل دعوة للحوار الوطني حول مسارات الخروج من الأزمة وبناء الدولة السودانية الجديدة.
وفي مقال مطوّل، قال الدقير إن تقييم عثمان ميرغني جاء متعجلاً ويفتقر إلى الدقة والإنصاف، مضيفًا أن ما وصفه الكاتب بـ”الخلط بين الرأي والتحليل وخارطة الطريق” هو في حقيقته محاولة لربط تشخيص الأزمة بالحلول في إطار مشروع إنقاذ وطني شامل.
وانتقد الدقير اعتماد ميرغني على سردية ترى في سقوط نظام الإنقاذ نهايةً لثورة ديسمبر، واصفًا ذلك بأنه “تبسيط مخلّ” لا يعكس عمق التحول التاريخي الذي تمثله الثورة. وأضاف أن الحرب الحالية هي نتيجة مباشرة لإفشال أهداف الثورة، لا لاستمرار حالتها.
ودافع عن المقترح المتعلق بفترتين انتقاليتين مدتهما عشر سنوات، موضحًا أن الفكرة تستند إلى ضرورة تأسيس عقد اجتماعي جديد يُرسّخ مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية، قبل الذهاب إلى تداول سلطوي مستدام.
واختتم الدقير بالقول إن رؤية “صمود” تمثل طرحًا قابلًا للنقاش وليس مشروعًا مفروضًا، وهي محاولة لتوحيد الإرادة الوطنية لإيقاف الحرب وتحقيق سلام شامل، داعيًا جميع القوى إلى التفاعل البنّاء وتغليب مصلحة الوطن على الخلافات
والتجاذبات.