الدقير ينتقد تعيينات حكومة الأمل
وجّه المهندس عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف “صمود” المدني، انتقادات لاذعة لتصريحات رئيس الوزراء المُعيّن مؤخرًا بشأن تعيين خمسة وزراء من منسوبي أطراف اتفاق جوبا للسلام، معتبرًا إياها تفتقر للمصداقية وتتناقض مع تعهدات الشفافية التي أطلقها رئيس الوزراء عقب أدائه القسم.
وفي مقال بعنوان “دفاعًا عن الصدق” نُشر بتاريخ 16 يوليو، اعتبر الدقير أن فضيلة الصدق ليست مجرد قيمة إنسانية، بل ضرورة أخلاقية في لحظات الأزمات الوطنية الكبرى التي يعيشها السودان، مؤكدًا أن تخطي هذه المرحلة الحرجة يتطلب خطابًا صادقًا يعيد بناء الثقة بين الفرقاء السياسيين.
وأشار الدقير إلى أن التعيينات الوزارية الأخيرة لم تكن ثمرة تقييم موضوعي للكفاءات كما زعم رئيس الوزراء، بل جاءت نتيجة لضغوط من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا، التي أصرت على الاحتفاظ بحصتها من الوزارات. واستدل بتصريح سابق لحاكم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، قال فيه: “ما عندنا مرشحين بترفضوا”، ردًا على ما تردد عن رفض جهاز الأمن أحد مرشحي الحركة.
كما تساءل الدقير عن أسباب تعيين أحد أعضاء حزب المؤتمر الوطني المحلول وزيرًا للعدل، رغم تعهد الحكومة بعدم إشراك الحزبيين أو رموز النظام البائد، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تهدد بإضعاف الثقة في الحكومة وتعميق الاستقطاب السياسي.
وختم الدقير مقاله بالتأكيد على أن الهدف من هذه الانتقادات هو الدفاع عن الصدق باعتباره شرطًا أساسيًا لبناء أمل حقيقي، داعيًا إلى وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية، واعتماد الحل السياسي السلمي الذي يحفظ وحدة البلاد ويستعيد شرعيتها بالتوافق الوطني.
