
محمد علي الماحي يكتب في ذكرى مانديلا
الهدف الاول
في ذكرى مانديلا هل يعود المريخ ؟
احتفل الشعب الأحمر..أمة المريخ المجيدة بالذكرى ” 35″ لتحقيق المارد الأحمر لكاس مانديلا ” 1989 ” وهب ذكرى سعيدة للأنفس العاشقة للمريخ والقلوب الهائمة في حب الأحمر والاصفر الذي أسعد جماهيره وشرف السودان وزين جيد الوطن باللقب الافريقي الوحيد للأندية السودانية في تاريخ البلاد .
هذه الذكرى تمر والمريخ في أمس الحاجة لاهله ووحدة عشاقة ووقوف جماهيره خلفه حيث أبتعد الفريق عن الأضواء الافريقية وأصبح يغادر البطولة الإفريقية الأولى دوري الأبطال من الأدوار الأولى ويفشل في الولوج لمرحلة المجموعات كما حدث في آخر نسختين وتاثر النادي العريق بالصراعات الإدارية والتجارب الفاشلة في مجالس الإدارات والإقالات للمدربين والتي صاحبها عدم توفيق في اختيار اسماء أجنبية مميزة .
منذ فترة ” سوداكال ” عانى المريخ من تمزق نسيجه الاجتماعي وضرب زلزال الخلافات وحدة القلعة الحمراء ومتانة أواصر المحبة والاخاء بين ” المريخاب” المجتمع الذي يطلق علية لقب ” الصفوة ” صار ساحة نزاع وصراع عبثي بين مكونات مختلفة مجالس إدارات وجماهير وصحافة وكأنه ليس ذلكم المجمتع الصفوي الذي كان فشهد المريخ تحول كبير منذ رئاسة سوداكال في بنيته الإجتماعية و سلوك افراده بعد أن كان مضرب الأمثال والفخر في الوحدة والتماسك والانتماء للكيان لا الأشخاص ولاحقت المشكلات الإدارية النادي طوال الاربع سنوات الماضية .
هناك ضوء في نفق القلعة الحمراء يدعو للتفاؤل وعودة المريخ مارد قوي تهابه القارة وهو إيمان الرئيس الشاب عمر النمير بالبناء من جديد وفق رؤية وتخطيط حيث وضحت مشاكل النادي التي تتلخص في غياب التخطيط والرؤية الكروية والصراعات التي ظلت تنسف الاستقرار وتعجل برحيل الرؤساء ” حازم وابوجبيين ” و الرئيس الحالي النمير يعمل على عودة المريخ كما كان أسم يتواجد في اكبر البطولات ووعده للجماهير بما خطه وسطره بمناسبة ذكرى مانديلا عبر صحيفة المريخ التي تزينت بعدد إستثنائي ذهبي يماثل جمال وتفرد الذكرى ” كاس مانديلا ” .
خطوات عودة المريخ بدأت بالفعل والعمل انطلق لكن يجب ان تكون خطوات مدروسة ورؤية شاملة تعيد النادي لمكانته وتحتاج هذه المرحلة التأسيسية لتعاون وتكاتف الجميع والإلتفاف خلف المجلس ودعم النادي بمساندة مجلس الإدارة ومساعدته في تحقيق غاياته وتنفيذ رؤيته وخططه ليكتمل البناء المطلوب ويعود ” الزعيم ” من جديد عودة بالعمل وليس الكلام .