
الورقة الخضراء تحاصر الجنيه
متابعات _خرطوم سبورت
سجّل الجنيه السوداني تراجعًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، مع اختتام شهر يوليو عند مستويات قياسية، حيث بلغ متوسط صرف الدولار الأمريكي نحو 3,100 جنيه في السوق الموازي، وسط تفاوتات سعرية وصلت إلى أكثر من 3,350 جنيهًا في بعض المناطق، مقارنة بسعر صرف بلغ 560 جنيهًا فقط لنفس الفترة من عام 2023.
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم
العملة السعر بالجنيه السوداني
الدولار الأمريكي 3060 ارتفاع طفيف
الريال السعودي 816 ارتفاع طفيف
الدرهم الإماراتي 833.78 ارتفاع طفيف
اليورو 3517.24 تراجع طفيف
الجنيه الإسترليني 4080 ارتفاع طفيف
الجنيه المصري 63.18 ارتفاع طفيف
الدينار البحريني 8052.63 ارتفاع طفيف
الريال القطري 838.35 تراجع طفيف
الريال العُماني 8060 ارتفاع طفيف
الدينار الكويتي 9870.96 ارتفاع طفيف
يوليو.. شهر الانهيار المتسارع للعملة الوطنية
بدأ الدولار الأمريكي تعاملاته في بداية يوليو عند 2,753.01 جنيهًا، ثم واصل الصعود ليصل إلى 2,850 جنيهًا في التاسع من يوليو، و2,950 جنيهًا في منتصف الشهر، قبل أن يتجاوز حاجز 3,350 جنيهًا في الأسبوع الثالث، ويختتم الشهر عند 3,250 جنيهًا للدولار الواحد.
هذا الانهيار يُعد الأعلى منذ اندلاع النزاع الداخلي في السودان.
أسباب الانهيار: الحرب والشلل الاقتصادي أبرز المتهمين
لا يمكن حصر تدهور الجنيه السوداني في المضاربات المالية فقط، إذ يُعد الواقع الاقتصادي والأمني المتدهور السبب الرئيسي وراء هذا الانهيار.
وتتمثل أبرز العوامل في:
استمرار الحرب الداخلية التي عطّلت الإنتاج الزراعي والصناعي.
النزوح الجماعي لملايين المواطنين.
تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والمصارف.
سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق استراتيجية مثل الخرطوم والفاشر.
عمليات النهب الواسعة للبنوك والمخازن، والتي أدت إلى فقدان السيولة النقدية.
لجوء المواطنين والتجار إلى العملات الأجنبية كخيار آمن للتداول.
مراقبون يحذرون من تفاقم الأزمة دون حلول جذرية
يحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل سياسي واقتصادي عاجل قد يؤدي إلى انهيار كامل للعملة الوطنية، وزيادة الاعتماد على العملات الأجنبية، ما يهدد الاستقرار المالي والمعيشي للمواطنين في جميع أنحاء البلاد.