
نين قلم
———-
✍🏻/حسن اسماعيل تومين
——————–
أيها الأحبة الأكارم متابعي الأنين أينما كنتم تحيةوإحتراما
إني أنا السودان أرض السؤدد هذه يدي
….
من سودانيتنا التي تأبى إلا أن تكون راسخة بكل تفاصيلها وشموخها ومهابتها إمتدادا لمورثات الأجداد وذلك التاريخ الناصع والمزين بأكاليل التضحيات وصولجان البطولات وصهوات العز والفخار ودروع الصمود وأنواط الشهامة والشجاعة وأوسمة يطول ذكرها
ها نحن نلتقي أحبتي ونحن نشهد واحدا وسبعون(٧١) عاما من سودنة قواتنا المسلحة ومئة(١٠٠) عام من تأسيسها فما غمض جفن لأبطالها ومنتسبيها ولم يبخلوا بأرواحهم فكانوا وما ذالوا حادبين على أمر الوطن وحتى لا تسقط رايته يسلمونها من شهيد إلى شهيد آخر برغم أنهر الدماء التي كانت رخيصة في سبيل الفداء بعذيمة لاتلين وبقلوب ملئها الإيمان بالله وعشق تراب هذا الوطن ضاربين أروع أمثال التضحيات مخلفين ورائهم شرفا بازخا تتغنى به الأجيال القادمات وتوغظ به نيام القلوب وتلهمهم الثبات عند إشتداد الأزمات ليتفجرو براكينا تحرق حممها كل من تسول له نفسه النيل من عزة وكرامة الوطن بكل قوة وصلابة
فتحية لجند الله وجند الوطن زُرافاة ووحدانا وهم يلبون النداء عندما باعوا ضعاف النفوس عزة الوطن وإشترو سفها غير دائم وجابوا عشرات المدائن والدول بين شواهق المباني وفارهات المراكب وتملقوا المنابر منتشيين بأصناف الخمور ومفاتن الحسان مغيبين عما يدبر لهم وظلوا في غمرتهم ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا ونسو أن سفينة الوطن هي الجودي التي تهابها بحار الغدر والخيانة ولا تقبل ساعدا على مجدافها قد لوثته مصافحة أعداء الوطن، فما كانت خيانتهم إلا خيانة عظمى هلك بها النسل والحرث ودمُرت بها حضارات الأمم ونُهبت بها مغتنيات الشعوب وموروثاتها ولم تسلم منها حتى الأشجار، وهنا حيث صحوة الشعب وتنبيه الخطر فيهب منظم ومساند ومستنفر حتى هذا المشهد الذي يشاهده العالم أجمع على شاكلة العقد المنضود على جيد الوطن فحق لنا أن نفتخر بجندنا وأن نعظم ما يقومون به في سبيل القضاء على هذه الموئامرة الممنهجة والتعدي الصريح على حرمة الوطن وحتما سيشق اليل فجر الإنتصار وتبين للأنظار سبل السالكين ويصدح بالأفراح مداد الأنين
فمن غيرنا.
من أعماق التاريخ:
أنها كوش ونبتة وعلوى والمغرة وذلك البركل الذي ظل شامخا ليثبت للتاريخ قد كان السود هنا فتتجزر في حمقه حقيقة لا يمكن إنكارها تسترسل من خلالها الشواهد والعبر بعيدا عن حداثة هذه العصور وأكاذيب تواريخها هناك حيث بعانخي وتهراقا وعهود الكنداكات وشرفاء السلاطين وصهيل الخيول وقعقعت السيوف ومهابة الفوارس وشموخ الأوطان فأين من عينيك أينا كل هذا أيتها اليافعة البلهاء فإلتزمي لياليك الحمراء وخمرك النتن فهنا مهد الرجال وعرين الأبطال.
الصفعة و المقتل:
عجبا أحبتي ونحن نسمع ضجيج الأواني الفارغة هنا وهناك وبعض من ضحكات المستأجرات على الفجور وهن يمدحن مهدا قد ولد طفله ميت نتاجا لغباء الطبيب وحداثة عهده فيبهرننا بأصواتهن حتى كدنا أن نصدقهن ليصفع خدودهن من كان ذا تخصص بإستحالة حياة وليدهن محررا شهادة وفاته قبل أن يصرخ فكاد أن يقتلهن الغيظ في زمن ألا معجزات ومضي عهد موسى والمسيح فالعود نضر والأفرع نامية والأيادي طوال ولا فائدة من اللطم على الخدود.
نقطة نظام:
كلنا يعشق إتساع الأمكنة ووفرة الرزق لقضاء الحوائج ولكننا نجهل التنظيم ونتغابا تنظيم أماكن رزقنا وتحسين بيئتها ومنظرها بناءا على تغلب العشوائية ومبادء الأنانية التي رمت بنا في هذا المستنقع الذي لازالت نتانته تذكم أنوفنا فعلينا أن نعلم بأن الطريق ملك للجميع وليس مكانا لأعمال البيع والشراء وعلى من يهمهم الأمر وضع لوائح صارمة لتلاشي هذه الظاهرة المتجزرة وبترها وفق متطلبات التنظيم وتحسين المظهر العام لتسهيل أنسياب الطريق لكافة مستخدميه.
ناصية خاصة:
إلى كل من إرتدى ثوب الوطن مدافعا عن العرض والأرض وكل جندي وهب روحه وترك صغاره في سبيل هذا الوطن ووحدته مدافعا عن المستضعفين وحاميا لحقوقهم لا منتفعا كل عام وانت السودان.
هذه الأرض لنا 🇸🇩
حتى نلتقي
الخميس ١٤/أغسطس/٢٠٢٥م