
الهدف الاول
محمدعلي الماحي
صقور الجديان.. قدر الرهان
اليوم، يدخل منتخب السودان للمحليين واحدة من أصعب وأهم مواجهاته في بطولة أمم أفريقيا للمحليين، حين يلتقي بالمنتخب السنغالي، أحد أقوى الفرق الأفريقية وأكثرها ثباتاً على مستوى صناعة المواهب. السنغال ليست مجرد خصم، بل هي مدرسة كروية أنجبت أسماءً لامعة في ملاعب أوروبا والعالم، مما يجعل المهمة أمام صقور الجديان محفوفة بالتحديات، ولكنها أيضاً فرصة ذهبية لإثبات الذات والفوز على منتخب كبير آخر بعد إسقاط نيجيريا وكنا الأقرب للفوز أمام الكونغو..
ما يجعلنا نتمسك بالأمل والثقة هو ما قدّمه منتخبنا من عروض قوية حتى الآن. الانتصار الكبير على نيجيريا برباعية أعاد للكرة السودانية بريقها، وأرسل رسالة واضحة بأن المنتخب قادر على مجاراة الكبار، بينما تقدّمه على الكونغو قبل التعادل يعكس شجاعة هجومية وروحاً قتالية عالية، حتى إن غابت بعض التفاصيل في إغلاق المباراة.
المدرب الغاني كواسي أبياه نجح في وقت وجيز في إعادة الانضباط والروح إلى صفوف المنتخب، ورسم ملامح فريق لا يخشى أي منافس. شعاره “الفوز” ليس مجرد كلمة، بل أصبح سلوكاً يظهر في إصرار اللاعبين على القتال حتى الدقيقة الأخيرة، وفي رغبتهم الحقيقية في إعادة كتابة اسم السودان في سجلات البطولة.
المباراة أمام السنغال لن تكون سهلة، لكن كرة القدم لا تعترف الا بالاداء والحسم سيكون في تفاصيل صغيرة التركيز في التغطية الدفاعية، استغلال الفرص أمام المرمى، والاعتماد على الروح الجماعية التي تميز أبناء السودان. إذا نجح صقور الجديان في هذه الجوانب، فإن الانتصار من نصيبنا بل قد تكون بداية رحلة أعمق نحو منصة التتويج.
ختاماً، يمكن القول إن منتخب السودان يملك الإمكانيات والدوافع والعناصر لهزيمة اسود الترانغا ، بل يملك كل الدوافع لكتابة صفحة جديدة من المجد. المواجهة أمام السنغال ليست مجرد مباراة، بل امتحان لشخصية جيل جديد يطمح لأن يكون على قدر التحدي.