
وهج الحروف
ورطة الاتحاد في الممتاز !!
نصّ النظام الأساسي القديم للإتحاد السوداني ان تضم الدرجة الممتازة ثمانية عشر فريقا.
في سياق البحث عن تعديل يقطع الطريق على المنافسين في الانتخابات اقرت الجمعية رفع عدد الفرق لأربعة وعشرين لاستيعاب العدد الكبير الذي تم تصعيده بدواعي الحرب ليرتفع ل٢٥ وليس ٢٤.
بعد نهاية التأهيلي والسوبر والنخبة ارتفع عدد فرق الممتاز الي ٣٠ فريقا في ظل الضبابية التي تكتنف مصير خمسة أندية هي ودنوباوي والزومة وتوتي وحي العرب وأهلي شندي ، والتي لم يتخذ حيالها الاتحاد قرارا حاسما تحسبا وخشية من مواجهتها داخليا وخارجيا نظرا التعارض الواضح في اللائحة التي أقيمت بها المنافسات وقد رفضت المشاركة في الممتاز ووصفت ذلك المهزلة التي تخالف صحيح القانون .
ادخل الاتحاد نفسه في ورطة حقيقية بسبب التعارض الواضح بين النظام الأساسي ولائحة الممتاز ، فإذا سلمنا جدلاً بهبوط خمسة فرق يصبح العدد الحالي خمسة وعشرين فريقا.
في وجود نص ملزم في النظام الأساسي بأن السقف المحدد لأندية الممتاز محكوم بعدد أربعة وعشرين فريقا… والنظام الأساسي يسود ويعلو على اللائحة بينما يوجد حاليا عدد خمسة وعشرين فريقا.
فكيف سينظم الاتحاد المنافسة ؟؟؟ لا يستطيع القفز فوق النظام الذي صنعه بيديه تأسيساً على قاعدة من سعى لنقض ما تم على يديه فسعيه مردود عليه.
لا يستطيع الاتحاد تهبيط ناد واحد من الممتاز لتوفيق أوضاعه والالتزام بالعدد المحدد في النظام لانه لا يملك مسوغا قانونيا ولا معيارا لذلك ، كما أن الفرق اكتسبت شرعية وجودها في الممتاز بموجب لائحة.
كما يستحيل على الاتحاد إقامة منافسة الممتاز بعدد خمسة وعشرين فريقا لتعارض ذلك مع النظام الأساسي الذي حدد أربعة وعشرين فريقا فقط .
اختلفت الاراء داخل الاتحاد ولجنة المسابقات وبرز الخلاف حول كيفية تنظيم المنافسة الأولى ، أقترح أحدهم إلغاء الهبوط للأندية الخمسة المذكورة وتلعب المنافسة بعدد ثلاثين فريقا توزع على اربع مجموعات تضم اثنتان ثمانية فرق لكل والاخرتان سبعة لكل على أن تهبط ثمانية فرق بنهاية الموسم ليكون العدد الإجمالي ٢٢ فريقا ويتم تصعيد فريقين من التأهيلي ليكون العدد ٢٤ متوافقا مع النظام الأساسي للموسم القادم.
ولكن المقترح نفسه يتعارض مع النظام فلا يوجد نص بثلاثين فريقا.