
وجع الحروف
زيارة الفريق أول الكباشي:
هل تجاوب على مطلوبات أهل كردفان؟
الإجابة على السؤال أعلاه تحتاج إلى النظر بعمق حول مدلول وتوقيت زيارة الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة لولاية شمال كردفان.
🥏 الشاهد أن توقيت الزيارة يحمل أكثر من مضمون، حيث تجري عمليات تحرير كردفان، ووصول الرجل الثاني في هرم القيادة العسكرية يعني عِظَم الاهتمام بميدان المعركة والوقوف على ترتيباته من حيث الإعداد والجاهزية والخطط. وقيادة القوات المسلحة تعلم حجم العطاء المقدم من فرق الهجانة المنتشرة على امتداد ولايات كردفان، ففي غرب كردفان تقدّم الفرقة (22) بابنوسة بقيادة اللواء معاوية الدرس تلو الدرس، فقد استطاعت تدمير وتشتيت أكثر من (500) عربة قتالية للمليشيا، وهي جملة ما اعترف به عبدالرحيم دقلو لقيادات من المسيرية وصلت نيالا للاجتماع به، حيث تعنّت في مقابلتها في البداية. فهل نشهد طلاقًا لا رجعة فيه بين منسوبي المسيرية في المليشيا وقيادتهم نتيجة لهذه اللقاءات؟
🥏 أما في شمال كردفان فتؤدي الهجانة والصياد معركة من طراز آخر، فقد استطاعت الجيوش تكسير عظم المليشيا واستنزافها في معارك تثبت للعالم أن مدرسة الجندية السودانية مدرسة صعب تجاوزها في تشكيل المشهد الوطني ومشهد استقرار الإقليم والقارة الأفريقية. ووَاهِم من يتطلع إلى تفتيت لحمة المجتمع السوداني التي اصطفت خلف القوات المسلحة. فهل تجاوب الزيارة على مطلوبات أهل كردفان المتمثلة في:
@ دعم فرقها البرية وتأهيلها وتوفير مقومات معركة تحرير كردفان، والتركيز على فتح ونظافة الطرق الرابطة بين ولايات كردفان.
@ الاهتمام بالملف الإنساني ومعالجة غياب المركز في ميدان تحرير كردفان، خاصة غياب الجهاز التنفيذي ومسؤولي الملف الإنساني، في ظل وجود (149) ألف أسرة نازحة بمدينة الأبيض.
@ زيادة الاعتمادات والمنح المالية المركزية لولايات كردفان، وخاصة شمال كردفان التي تمتص معظم مشكلات الجوار الولائي.
@ ضرورة معالجة استحقاقات العاملين المتأخرة، وخاصة شريحة المعلمين التي تشكل ما يربو على الـ (50%) منهم، والذين قدموا التضحيات الجسام وتحملوا أداء ضريبة الوطن، وسدوا ثغرة التعليم لعلمهم أن التعليم لا ينتظر. فهل يُنصف المركز المعلمين وشرائح العاملين الأخرى؟
@ الاهتمام بالقطاع الإنتاجي وضرورة طرح مشروعات تهتم بصغار المنتجين وفئات الشباب لامتصاص آثار الحرب، ولإعادة ماكينة الإنتاج وتدويرها.
@ الاهتمام بمحور تحرير طريق الصادرات والعمل على نظافة الطريق وتحرير بارا (أم لبخ) حتى تُحكم القوات المسلحة الدائرة الأمنية حول الأبيض. فهل نشهد خطوات تدعم ركائز الاستقرار والأمن في ربوع كردفان؟
🥏 المطالب مشروعة في ظل تدافع الكردافة زرافات ووحدانًا لتحرير كردفان، واتجاه كُثُر منهم للزراعة رغم الظروف الماثلة، والتي تحتاج لبعض التدابير التي تحدّ من تأثير الجريمة الجنائية. فالمجتمع في كردفان أبدى إسنادًا منقطع النظير للعمل المقاوم لإسناد القوات المسلحة المتمثلة في الهجانة، فالهجانة هي البيت الكبير والقبيلة. فهل يستمع الضيف إلى فعاليات مجتمع شمال كردفان المهمومة بدعم الهجانة وقيادة المبادرات الخلّاقة لتتريس مدينة الأبيض وحمايتها، وقيادة مبادرات التكايا لدعم الشرائح الوافدة والضعيفة؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 3\9\2025