بارا وكازقيل تحت النار.. تطور خطير في المواجهة العسكرية
متابعات_خرطوم سبورت
نفذت القوات المسلحة السودانية، صباح السبت 6 سبتمبر 2025، ضربات جوية مركزة استهدفت مواقع استراتيجية تابعة لقوات الدعم السريع في منطقتي بارا وكازقيل بولاية شمال كردفان، ضمن عمليات عسكرية متواصلة تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق تشهد توتراً أمنياً واسعاً.
وأظهرت مشاهد مصورة بثتها وسائل إعلام محلية تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي فوق مناطق تمركز قوات الدعم السريع، حيث تم تنفيذ ضربات دقيقة على مواقع يُعتقد أنها تستخدم كمراكز قيادة وتخزين للأسلحة والذخائر.
خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع
مصادر عسكرية مطلعة كشفت أن الغارات الجوية أسفرت عن:
تدمير عدد من العربات القتالية.
القضاء على أطقم مسلحة بكامل تسليحها.
سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلاً في صفوف قوات الدعم السريع.
ووصفت المصادر العملية بأنها ضربة نوعية من حيث حجم الخسائر البشرية والمادية، الأمر الذي يضعف من القدرات القتالية للدعم السريع في المنطقة.
أهداف استراتيجية للعمليات
أكدت المصادر أن الهدف من هذه الغارات يتمثل في:
تشتيت تجمعات الدعم السريع في شمال كردفان.
تمهيد التقدم الميداني للقوات البرية السودانية.
استعادة السيطرة على مواقع حيوية تشهد توتراً أمنياً مستمراً.
كما أوضحت أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً عسكرياً واسعاً يشمل عدة محاور داخل إقليم كردفان، وصولاً إلى دارفور، في خطوة تهدف لإعادة ترتيب المشهد العسكري وتوسيع نطاق العمليات ضد قوات الدعم السريع.
دقة استخباراتية وزيارة البرهان
اللقطات المصورة أظهرت دقة الاستهداف الجوي، ما يعكس اعتماد الجيش على معلومات استخباراتية دقيقة ساهمت في تحديد مواقع الضربات.
وفي السياق ذاته، جاءت العمليات بعد زيارة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى وحدات “متحرك الصياد”، حيث شدد على رفع الروح المعنوية للقوات ومواصلة العمليات حتى تحقيق الأهداف الميدانية.
مشهد عسكري متصاعد
هذه التطورات تعكس تصعيداً واضحاً في المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تعيشها البلاد منذ اندلاع النزاع بين الطرفين.
