تصريحات جديدة للأعيسر
بورتسودان 9-9-2025 – شدد وزير الثقافة والإعلام والسياحة، الأستاذ خالد الإعيسر، على عزم الحكومة المضي في تحرير جميع المواطنين في دارفور من قبضة مليشيا الدعم السريع المتمردة، مؤكداً أن الجيش السوداني قادر على استعادة ما تبقى من أراضٍ تحت سيطرة المليشيا. وأوضح أن القوات المسلحة تمكنت خلال عامين من تحرير الخرطوم والجزيرة وسنار، بمساحة تعادل غربي أوروبا.
انتهاكات المليشيا في دارفور وكردفان
أشار الوزير إلى أن الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في الخرطوم والجزيرة تتكرر حالياً في دارفور وكردفان، مبيناً أن الحكومة لا تفرق بين مواطنيها وتعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. وأضاف أن تضحيات القوات المسلحة بالشهداء تأتي من أجل إعادة الحياة الطبيعية إلى دارفور وإنهاء الحرب التي وصفها بأنها جزء من “مؤامرة كونية” على السودان.
محاصرة المليشيا وتراجعها الميداني
أكد الإعيسر أن مليشيا الدعم السريع أصبحت محصورة في مناطق محدودة بعدما كانت منتشرة على نطاق واسع، مشيراً إلى أن هذا التراجع يعكس جهداً حكومياً ضخماً في مسيرة التحرير. كما نوه إلى التقدم النوعي في التمهيد لـ حوار سوداني – سوداني لا يقصي أي طرف، باعتباره الطريق الأمثل لإنهاء العنف وبداية مرحلة تاريخية جديدة.
الخدمات الموازية للعمليات العسكرية
كشف وزير الإعلام أن الحكومة تعمل موازاةً للعمل العسكري على تقديم الخدمات للمواطنين عبر المؤسسة التعاونية الوطنية التابعة للقوات المسلحة بجانب مبادرات مدنية واسعة. وانتقد عجز المليشيا في إدارة المناطق التي سيطرت عليها سابقاً بالجزيرة والخرطوم، مؤكداً أنها ستفشل في دارفور كما فشلت في غيرها.
موقف الحكومة من المجتمع الدولي
انتقد الإعيسر توصيف المجتمع الدولي للحرب بأنها صراع بين طرفين، قائلاً إنها حرب مليشيا مدمرة ضد الشعب السوداني. وأكد أن الحل الجذري يتمثل في تقوية القوات المسلحة ودمج القوات المساندة داخل المؤسسة العسكرية الوطنية الدستورية، وهو ما يحظى بدعم كامل من الشعب السوداني.
دعوة للتمرد لوضع السلاح
نفى الوزير سيطرة أي تيار سياسي أو فكري على السلطة الحالية، مشيراً إلى أن ما يثار حول هيمنة الإسلاميين على الجيش مجرد “أكاذيب”. وجدد دعوته للمليشيا المتمردة للانخراط في عملية سلمية، قائلاً:
“خطابنا مبني على حماية السيادة الوطنية وتحسين أوضاع الأمة السودانية، وفي الوقت نفسه ندعو التمرد إلى وضع السلاح والعودة إلى المعسكرات، وقد قدمنا خارطة طريق بذلك للأمم المتحدة.”
