الاخبار

عصام ابومدينة يكتب : بارا حُرّة… والجيش يكتب السطر الأخير في ملحمة الصمود

خرطوم سبورت

عصام ابومدينة يكتب : بارا حُرّة… والجيش يكتب السطر الأخير في ملحمة الصمود

 

لم يكن صباح بارا اليوم مشابهاً لأي صباح. المدينة التي حاولت مليشيا الدعم السريع العبث بها وجرح كبريائها، أشرقت من جديد على وقع خطوات الجيش السوداني الباسل والقوات المساندة له. دخل الأبطال المدينة عنوة واقتداراً، كمن يستعيد عرينه لا كمن يقتحم غريباً. بارا فتحت ذراعيها لهم، لأنها تعرف أن من يأتي بعَلم الوطن لا يمكن إلا أن يكون صاحب الحق.

 

أما مليشيا الجنجويد المأجورة ، فمشهدها كان مثيراً للشفقة أكثر من كونه مدعاة للغضب. كان واضحاً أن هذه العصابة لم تعد تملك من أمرها إلا الفوضى، وأنها تُلقي أنفاسها الأخيرة كما يلفظ الغريق ماء البحر.

 

الجيش لم يحرر بارا فحسب، بل أعاد إليها شرفها وهيبتها، وأرسل رسالة صريحة لكل المدن السودانية: أن الوطن باقٍ رغم تكالب الغرباء عليه ، وأن المليشيات مهما تلونت بالشعارات أو بالغت في الدعاية، فهي مجرد سحابة صيف عابرة.

 

اليوم، يمكن لكل سوداني شريف أن يسخروا من تلك الأكاذيب التي طالما تبجحت بها مليشيا الدعم السريع المتمردة : “السيطرة، التمدد، الانتصارات الخاطفة”. ها هي بارا، شاهدة على أن مليشا الدعم السريع الإرهابية لم تترك وراءها سوى الغبار والخيبة. وما أدراك ما الخيبة حين تأتي بعد عنتريات جوفاء!

 

بارا اليوم حرة… والجيش ماضٍ في طريقه نحو فاشر السلطان رغم أنف المغتصبين، وستستمر المسيرة بإذن الله حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن. أما الذين راهنوا على عصابة مأجورة، فلن يحصدوا إلا الخيبة والانكسار يجرون أذيال الهزيمة والعار… قاتلهم الله أنى يؤفكون.

وسنظل نرددها عالية مدوّية: جيش واحد… شعب واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى