مقالات

محمد الجزولي يكتب: المعلم وفارس وابوعشرين

خرطوم سبورت

أفكار

محمد الجزولي

المعلم وفارس وابوعشرين

اصيبت جماهير الهلال باحباط كبير بعد خسارة التتويج بقلب بطولة سيكافا قياسا على المعطيات التي سبقت مواجهة سينجيدا التنزاني في النهائي أمس.

لم يتوقع احد ان يخسر الهلال من هذا الفريق و حتى بعض المربخاب كانوا واثقين من ذلك بعد الفوز الكبير على الجيش الرواندي فاتجهوا إلى التقليل من البطولة مع كثير من الشكوك والظنون.

الا ان عقدة النهائيات ما زالت ملازمة للهلال بعيدا عن اسم المنافس وتاريخه ومستواه.

في الوقت الذي كان يجب أن نتعامل فيه بعقلانية ونناقش اسباب الخسارة بهدوء تجاوز البعض المسؤول الأول وصبوا جام غضبهم على بعض اللاعبين.

كالعادة كان الكابتن خالد بخيت وفارس عبدالله وحتى ابوعشربن الذي لم يشارك في المباراة هم كبش الفداء والضحية الثابتة.

مع ان ابوعشرين لو كان موجودا لما خسر الهلال من سينجيدا ومثل هذه الأهداف لا تلج شباك ابوعشرين.

وعلينا أن نعتذر لابوعشرين ونعده نفسيا لمباراة الجاموس لأنه أكثر من جاهزية من فريد الذي يعاني من زيادة الوزن ويفتقد للرشاقة.

اما فارس عبدالله الذي لم يتوقف من اللعب منذ دوري النخبة يستحق الاحترام ولم يكن له دور في الخسارة من سينجيدا.

ويجب أن لا نظلم المعلم بخيت ونتهمه بالتقصير لا المدرب لا يستشيره ولا يعمل برأيه بل ان ريجيكامب رافض فكرة المساعد الوطني في الأساس.

فخسارة لقب سيكافا يتحملها ريجيكامب الذي لم يتعامل مع المباراة باي اهتمام ويبدو انه لم يكن له وقت حتى يتابع مباراة واحدة للفريق التنزاني.

وخير دليل على ذلك فإن الزامبي تشاما الذي يعتبر أفضل لاعبي سينجيدا تركه حرا فوصل إلى شباك فريد دون عناء وبطريقة واحدة.

هذا المدرب يجب يحتاج إلى جلسة ساخنة حتى تذهب كل الآمال الهلالية أدرج الرياح.

لا ترفضوا ما يكتب عن هذا المدرب وتعتبروه استهداف بل يجب التعامل معه بكل جدية عسى وعل ان ينصلح الحال.

الهلال يضم عناصر هي الأفضل في السنوات الأخيرة َومن حق جماهير الهلال ترفض الخسارة من فريق بلا تاريخ في المنافسات القارية والإقليمية.

وقبل ذلك اعتفد ان سياسة الاحلال والابدال التي يمارسها النادي كانت راس المرمح في هذا الاخفاق.

لا يعقل ان يتعاقد الهلال في كل فترة تسجيلات مع أكثر من خمسة محترفين اجانب ومن ثم يتخلص من نفس العدد في التسجيلات التالية ويأتي بالآخرين.

هذه التجربة تحتاح إلى دراسة ونقاش من قبل المجلس الادارة مع ضبط التسجيلات لخلق الاستقرار في التشكيلة الأساسية.

أعود واقول ان الخسارة في نهائي سيكافا يتحملها هذا المدرب غير المسؤول بعد أن أخطأ في التشكيل الأساسي وفي التبديل وفي إدارة المباراة نفسها.

وفي الختام: إنه الهلال لون السماء وزرقة الماء وشرف الإنتماء.

والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى