
إبراهيم جمعة يكتب: شمال كردفان: (الأبيض تسقط العمل الدعائي)..5
وجع الحروف
نختم السلسلة في خاتمة أسبوع حافل بالانتصارات في محاور كردفان المختلفة والممتدة من عد السدر وبارا وغرب الأبيض وكازقيل.
🥏 الشاهد أن الـ ملـ يشـ يا تلقت هزائم متتالية أغلقت مضاجعها في محور الأبيض غرب، حيث كانت خلاصة خمسة أيام من المعارك الضاغطة خسارة (831) عنصراً، منهم (390) قتيلاً بنسبة تصل إلى 47% من جملة خسائر المحور، والتي كانت آخرها خسائر يوم الأربعاء، إذ بلغت (98) عنصراً منهم (46) قتيلاً، وتدمير (11) عربة قتالية. فالمحور الغربي شهد مقتل عدد من القادة منهم الشبكة، وأحمد أغيبش الملقب (بالكك)، وعبد المنعم الشريك.
🥏 الهزائم المتتالية دفعت الـ ملـ يشـ يا للتراجع غرباً نحو مخرف أم حجر، كما ارتفعت وتيرة الخلافات بين القادة في المحور مع قيادة الـ ملـ يشـ يا بسبب الخسائر وعدم وجود إمداد منتظم، الأمر الذي أدى إلى تباعد الشقة بين أبناء المسيرية والحوازمة المنضوين تحت قيادة الـ ملـ يشـ يا.
واضطرت مجموعة المحور الجنوبي للدفع بالأمين قادم لينضم للقادة الرافضين لأي عمليات ما لم يصل إمداد. فهل ينسحب أبناء المسيرية من محاور القتال نتيجة لهذا الخلاف؟
🥏 الشاهد أن (43) عربة قتالية انسحبت من محاور مختلفة منها المزروب ومناطق أخرى واتجهت جنوباً في أول بادرة للعصيان الفعلي.
ونذكر أن المحور الجنوبي (كازقيل) تعرض لخسائر فادحة، حيث خسرت الـ ملـ يشـ يا (709) عنصراً من بينهم (408) قتيلاً، وهلاك عدد كبير من القادة من بينهم ماكن الصادق، والكاس، وفولجنق، وأسر بعض القادة أيضاً.
🥏 أما في محور بارا تتحرك الـ ملـ يشـ يا في بعض القرى شمال بارا حيث تحاصر قرية سراج وعبثت بمسيد مصابيح الهدى، وتتحرك أيضاً في مناطق غرب جريجخ. فالأمر يحتاج إلى رؤية ثاقبة لرفع الضرر عن بعض قرى حزام بارا الشمالي والغربي. فهل تدفع تلك الأحداث إلى تنامي مبدأ الفزع الشعبي؟
🥏 وفي محور عد السدر تعرضت الـ ملـ يشـ يا لهزيمة ماحقة تحاول التغطية على فصولها عبر حملة إعلامية متواصلة.
وحقق أبطال القوات المسلحة مدعومين بالمستنفرين من أبناء مكونات الكبابيش ودار حامد في محور طريق الصادرات نصراً كبيراً، وقدم العمدة سالم جاد السيد القيادي بالمؤتمر الشعبي، الذي يتوشح الكاكي، ابنه حسن الترابي شهيداً في معركة عد السدر.
فشتان ما بين عمدة ينحاز للقضية الوطنية وما بين بعض الذين يوالون الـ ملـ يشـ يا.
🥏 أما في منطقة المزروب، تتزايد أعداد العابرين بالمنهوبات والغالب الأعم غير مسلح، وبدأ الضغط واضحاً على خدمات المنطقة خاصة المخابز.
فهل يتجه الجيش إلى المنطقة لمعالجة الأوضاع المتردية بتمركزات غرب بارا؟
الشاهد أن ما تحتاجه دار الريح خطة واضحة لقطع خط الإمداد العابر عبر منجم الزراف – حمرة الشيخ – أبو زعيمة – الجمامة – كبش نور – بريرة، لتشكيل ضغط على القوات التي عبرت شرقاً.
فهل يصبح انكسار قوة المرتزقة تلك إشارة إعلان تحرير كردفان؟
🥏 الجهاز التنفيذي في شمال كردفان يقدم أداءً متميزاً رغم غياب الجهاز التنفيذي المركزي، حيث تغيب مفوضة العون الإنساني، ويغيب ابن الولاية وزير الإعلام الذي كان من المأمل أن يدفع بتيم من الأجهزة الإعلامية المركزية، ولكن كالعادة (آخر المراح تجي الفترانة).
فهل تصبح معركة كردفان معركة خالصة لأهل الإعلام بشمال كردفان؟
ولنا عودة
✍️ إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض – الجمعة 19 / 9 / 2025