
رشان أوشي تكشف حقيقة إستئجار منزل لوزير ببورتسودان بمبلغ 140 مليون جنيه
متابعات_ خرطوم سبورت
أثار وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد بشير هارون، موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تداول معلومات حول استئجاره منزلاً في أحد أحياء بورتسودان بتكلفة بلغت 140 مليون جنيه لمدة خمسة أشهر، أي ما يعادل مليون جنيه في اليوم الواحد.
الخطوة وُصفت من قبل ناشطين ومراقبين بأنها مبالغ فيها و غير منسجمة مع طبيعة المنصب، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
أسئلة حول ملاءمة الصرف مع منصب الوزير
أعاد هذا القرار الجدل حول مدى التناسب بين إنفاق المسؤولين الحكوميين و بين واقع المواطنين، حيث يعيش كثير من السودانيين أوضاعًا معيشية خانقة بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات.
و تساءل مراقبون عن الرسالة التي يبعثها هذا النوع من الإنفاق في وقت يعاني فيه النازحون و اللاجئون من عجز عن توفير أبسط متطلبات الحياة اليومية.
شبهة تضارب مصالح بعد ظهور شقيق الوزير في العقد
المفاجأة الأكبر، بحسب ما كشفت الصحفية رشان أوشي، كانت توقيع شقيق الوزير كشاهد على عقد الإيجار، و هو ما فتح الباب أمام تساؤلات حول تعارض المصالح و غياب الشفافية في إجراءات تمت باسم جهة حكومية.
و يرى مراقبون أن وجود طرف من عائلة الوزير في عقد رسمي قد يثير شبهة تضارب مصالح، ما يستدعي تحقيقًا رسميًا لتوضيح الملابسات وضمان النزاهة في التعاملات الحكومية.
مخاوف من غياب الشفافية و سوء استخدام المال العام
في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، يعتبر خبراء أن مثل هذه الوقائع تضعف ثقة الشارع في المؤسسات الحكومية، وتزيد من المخاوف بشأن سوء استخدام المال العام أو غياب الرقابة المالية.
و يطالب ناشطون بضرورة توضيح تفاصيل العقد للرأي العام، مؤكدين أن الشفافية هي السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بين المواطن والدولة.