الاخبار

أبراج في قلب دارفور.. ماذا يفعل الدعم السريع ؟

خرطوم سبورت

أبراج في قلب دارفور.. ماذا يفعل الدعم السريع ؟

متابعات_خرطوم سبورت

في تطور ميداني مثير، كشفت ثلاثة مصادر متطابقة من مدينة الكومة، الواقعة شرق الفاشر بنحو 78 كيلومتراً، عن تركيب أبراج غامضة في مناطق عدة على امتداد الطريق القومي الرابط بين الفاشر والأبيض.
وبحسب المصادر، فإن هذه الأبراج أُقيمت خلال الأيام الماضية بواسطة فريق من الخبراء الأجانب، يُعتقد أنهم يعملون في مجال أجهزة التشويش والرادارات والإنذار المبكر، وسط غياب أي توضيح رسمي حول طبيعة هذه المنشآت أو الجهة التي تقف وراءها.

فريق أجنبي يتحدث الفرنسية

مصدر محلي صرح لموقع دارفور24 بأن نحو 70 شخصاً من جنسية غير سودانية، يتحدثون اللغة الفرنسية، وصلوا إلى الكومة على متن سيارات دفع رباعي وآليات قتالية مزودة بأجهزة تشويش متطورة.
وأضاف أن الفريق الأجنبي بدأ بتركيب أول برج في منطقة أم الحسين شرق الفاشر، قبل أن ينتقل إلى أم كدادة لتركيب أبراج إضافية في مناطق جبلية.

انتشار منظم على الطريق القومي

مصادر أخرى أكدت أن عمليات التركيب شملت جبل حلة وبلدة بروش ومدينة أم كدادة، وجميعها تقع على الطريق القومي الرابط بين الأبيض والفاشر.
ويشير هذا النمط إلى وجود أهداف استراتيجية وراء اختيار تلك المواقع الحساسة، خاصة أن الفريق الأجنبي أجرى أيضاً زيارات استطلاعية إلى دونكي أبيض ووادي أبو عضام دون تنفيذ أي أعمال تركيب.

مؤشرات على نشاط عسكري

مصدر عسكري قريب من الدعم السريع أوضح أن الفريق الأجنبي دخل دارفور عبر مدينة نيالا في سبتمبر الجاري، ونفذ جولات شملت مناطق جبلية في جنوب ووسط وشمال الإقليم.
وأشار إلى أن الأبراج قيد التركيب مخصصة لأغراض عسكرية تشمل التشويش والرصد والإنذار المبكر، دون الكشف عن الجهة التي تموّل أو تشرف على هذا النشاط.

أهمية جغرافية واستراتيجية

تتميز المناطق التي شملها التركيب بامتداد جبلي يربط دارفور بكردفان، وتعد ذات أهمية استراتيجية لوقوعها على طريق الأبيض–الخرطوم المعروف بـ”طريق الصادرات”.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات قد تحمل أبعاداً استخبارية أو لوجستية متقدمة، في ظل تصاعد التوترات العسكرية واتساع رقعة النزاع في غرب السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى