الاخبار

محمداحمد ميجو يكتب : ماذا يعنون بلا للحرب؟

 

ماذا يعنون بلا للحرب؟

✍️محمداحمد ميجو

في ظل التغبيش المفاهيمي والسحطية التي لا تمت لاي دلالة أيدولوجية اي كانت مرجعيتها وانحرافها او استقامتها عما هو عقيدي او انسانوي او موروث خلائقي في كل الملل والنحل غمر الشارع والساحة السودانية السياسية بشعارات أكثر شبها بالعلامات التجارية للمنتجات التي يعمل ملاكها جاهدين لمقاومة الكساد السوقي وجذب انتباه الغافلين.! مثل كافتيريا يكتب على مدخلها (ما لذ وطاب) وهي تقدم اردأ المأكولات واقل المشروبات استساغة، او كشاي الغزالتين لمن يرجو ثلاثة غزلان!!
نعود لما أردنا ازالة الغبش عنه. ولا نود او نكره ان نتطرق.. عن لماذا قامت الثورة الديسمبرية على حكومة الإنقاذ التي اتخذت العديد من الأشكال سعيا وراء اشراك أكبر قدر من القوي السياسية المتاحة حتى انتهى بها الحال الي حكومة حوار وطني والحوار في اعلي تجلياته ليس بأفضل من شيخه!!
وإمعانا منا في الصدق لا اريد الخوض في هل هي ثورة حقيقية؟ ام تجيف تأريخ نظام حكم بلغ من العمر عتيا وله ذرية متشاكسون ضعفاء اوصلهم التشرذم والطمع ان يستبطؤا المطر فيأكلون التيراب كما قال المفكر الإمام الصادق المهدي في إحدى تجلياته!
دفع بي هذا السيل من الداعيات الشفيفة.
هذه الحرب الجنونية التي ابتلى الله بها هذا الشعب الأبي الطيب والذي اكتشف منذ الشهر الأول للحرب انها تختلف كل الاختلاف عما اعتاده من حروب – وهو ابن سرحتها-تزوجت امه وحملت ووضعته وختن في اتون هذه الحروب! فهو الذي خاض خمسون عاما من غير الاشتباكات غير الرسمية!!
فهو قد عرف ببدويته السياسية ان هذه الحرب ليست كسابقاتها من حروب فهي لم تحرك لتغيير نظام حكم قائم او حاكم جائر. بل جاءت هذه المرة لتغيير ديمغرافي شامل وكامل (جثة تحل مكان جسد).. وناس في أرض ناس!!.
الا ان الموغل في الأسف ان خرجت مجموعة من هذا الشعب نشك في انهم منه ومن طينته ومثله وقيمه وليس كل الشك إثم!
رغم أنها كانت هجينا شارك بها ما لا يعد ممن يريدون تصفير عداد هذا الوطن ومورست فيها كل الموبقات حتى المسكوت عنه الا ان هذه المجموعة النكرة والمنكور لا يعرف خرجت على الناس بشعار اجوف اطلقته عبر ابواقها انه (لا للحرب) وأنه!!
ليت علمي أدرك ماذا يعنون بهذا الشعار والحرب تفتك المواطن فعل النار في الحريق.. هل يعنون انهم بشعارهم هذا لا يريدون حربا البتة هكذا..
وهل هذه الرغبة الطفوليه البريئة كفيلة بإنهاء الحرب او إيقافها!
الا يدرون بأن الاستعداد للحرب يوقف الحرب ويجلب السلام!وقديما قد افتي علماء الاقتصاد ان الرغبة غير المدعومة بقوة شرائية لا تعتبر طلبا – بمعنى ان رغبتك في امتلاك سيارة لا تتأتي الا بامتلاكك لقيمتها لا الرغبة!!
تظل تلك الشعارات خرق تجوس في تواريخ عطل المعنى والمضامين ونظل
نبقى مثل نجم السعد يومض في الدواخل ريثما تصفو السماء…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى