درع السودان إرادة الشعب وسيف الحق في مواجهة الدنس
محمدابراهيم احمد سالم
في خضمّ الحرب التي أشعلتها مليشيا ال دقلو الغادرة وانطلاقاً من الشرعية التاريخية والأخلاقية في الدفاع عن الأرض والعرض برزت قوات درع السودان كقوة تشكلت من صلب أبناء الشعب السوداني لتمثل درعاً واقياً وسنداً حقيقياً لقوات الشعب المسلحة في معركتها المصيرية.
لم تكن ولادة هذه القوات محض صدفة بل كانت استجابة فطرية لنداء الواجب في ساعة الخطر.
لم تقف قوات درع السودان موقف المتفرج بل انطلقت لتصبح سنداً وعضداً في ظهر الجيش مساندة له في حربه التي لم يخترها بل أُجبر عليها ليدك معاقل الإرهاب والدمار.
لقد قدّمت هذه القوات في دفاعها المشرف عن أرض السودان وشعبه الأصيل أرتالاً من الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن ومازالت تقدم التضحيات تلو التضحيات في سجلٍ من البطولة والشرف لن يمحوه الزمن.
والأجدر بالذكر أن قوات درع السودان لم تتكون لتنافس أحداً أو يسعى قادتها وراء مطمع سياسي أو منصب دنيوي فهمهم الوحيد وغايتهم السامية هي تطهير هذه الأرض من رجس ودنس المليشيا وتحرير الوطن من براثن الغزو والاحتلال الذي يمثله ال دقلو لانهم ببساطة يخوضون معركة وجود وليست معركة سلطة أو نفوذ.
هذه القوة الفريدة لم يركن قائدها إلى الراحة أو يكتفِ بتوجيه الأوامر من داخل المكاتب المكيفة ذات الكراسي الوثيرة بل نرى قائدها فارساً مغواراً يتقدم جنوده في ساحات الوغى مقاتلاً بشجاعة نادرة في ميادين الشرف والكرامة لقد تعرض للإصابات أكثر من مرة لكن ذلك لم يثن عزمه أو يضعف من إرادته الصلبة بل ظل متقدماً كالطود الشامخ قدوةً يحتذى بها.
لقد خاضت قوات درع السودان غمار جميع المعارك الضارية من أم القرى وحتى بوادي وسهول كردفان الشاسعة مسطرةً ملاحم بطولية خالدة وموعدهم كما يعلن قائدهم كيكل ويبشر كل أبناء السودان الأوفياء هو أم دافوق بإذن الله حيث سيكون النصر الباهر والحاسم الذي يطهر الأرض من آخر وجود للمليشيا.
سيروا في هذا الطريق يا فرسان درع السودان طريق الشرف والتضحية والحرية فالله حافظكم وناصركم وهو خير مؤيد ومعين.
