
هدنة مستحيلة في دارفور… تحذير صارم من مناوي
متابعات_خرطوم سبورت
قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن أي هدنة حقيقية لا يمكن تحقيقها ما لم تنسحب المليشيا المتمردة من المدن والأعيان المدنية ومنازل المواطنين، وتتجمع في مواقع محددة، بما يتيح عودة السكان إلى ديارهم في أجواء آمنة ومستقرة.
رفض مبادرة “الرباعية” الإماراتية
وأشار مناوي إلى موقف الحكومة الرافض لمبادرة “الرباعية” التي تضم دولة الإمارات، مؤكداً أن دولة تشارك في إشعال الحرب وتمويلها وقتل المدنيين لا يمكن أن تكون وسيطاً أو طرفاً راعياً للسلام. وفي المقابل، شدد على حرص حكومة السودان على التعاطي الإيجابي مع أي مبادرات جادة تحقق سلاماً عادلاً ويحفظ سيادة ووحدة البلاد وحقوق شعبها.
الحوار والتشاور مع الشركاء الدوليين
وأوضح مناوي استمرار الحوار بين حكومة السودان وكل من السعودية، مصر، الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الشركاء الدوليين، حول السبل الكفيلة بإنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
تورط الإمارات ومليشيا الدعم السريع في الحرب
وأكد مناوي أن الحرب الحالية تمثل عدواناً شاملاً على الدولة السودانية، تقوده الإمارات العربية المتحدة وتنفذه مليشيا الدعم السريع بمشاركة آلاف المرتزقة من دول مختلفة، بهدف تدمير البنية التحتية والمؤسسات وتقويض سيادة ووحدة السودان.
جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية
خلال مؤتمر صحفي في برلين، قال مناوي إن المليشيا ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تشمل القتل الجماعي، الإبادة الجماعية، المجازر الدموية، التهجير القسري، والاغتصاب، مشيراً إلى أن ما حدث في مدينة الفاشر يمثل امتداداً لسجل إجرامي طويل استمر منذ عقود وتفاقم خلال الحرب الحالية.
السلام العادل مشروط بوقف الدعم الخارجي وإخراج المرتزقة
وشدد مناوي على أن تحقيق سلام عادل ومستدام مرتبط بوقف الدعم الخارجي للمليشيا، وقف تدفق السلاح، وإخراج المرتزقة من الأراضي السودانية، محذراً من أن استمرار الوضع الراهن سيزيد من معاناة المدنيين ويهدد أمن واستقرار الإقليم.
دعوة للمجتمع الدولي لتحمل المسؤولية
ودعا حاكم إقليم دارفور المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، وممارسة ضغوط حقيقية لوقف الهجمات وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.











