
طائرات بلا هوية.. ومسار خفي يمد التمرد بالسلاح
متابعات_خرطوم سبورت
ذكرت مصادر دبلوماسية وعسكرية وأمنية أن مهبط طائرات في منطقة الكفرة جنوب شرق ليبيا لعب دوراً محورياً في تغيير مجريات الحرب في السودان، بعد أن أصبح شريان إمداد حيوياً للدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.
وأكد أكثر من 12 مسؤولاً تحدثوا لوكالة “رويترز” أن الإمدادات العسكرية عبر الكفرة أسهمت في تعزيز قدرات الدعم السريع، خصوصاً بعد استعادة الجيش السوداني للعاصمة الخرطوم في مارس الماضي.
الإمدادات الليبية ودور الإمارات في الصراع السوداني
بحسب التقرير، فإن الطريق الجوي من الكفرة إلى دارفور وفر إمدادات ومقاتلين مكّنوا قوات الدعم السريع من فرض سيطرتها على مدينة الفاشر في أكتوبر، مما رفع ميزان قوتها في إقليم دارفور.
ويخضع المطار لسيطرة قائد عسكري ليبي متحالف مع الإمارات، التي تتهمها تقارير أممية وأميركية بدعم قوات الدعم السريع، رغم نفيها المتكرر لأي تورط في النزاع.
صور الأقمار الصناعية تكشف حركة مشبوهة
تُظهر تحليلات صور الأقمار الصناعية الحديثة أن مطار الكفرة شهد عشرات رحلات الشحن منذ الربيع الماضي، بعد أن خضع لعملية تجديد واسعة. وأفاد تقرير لمجموعة “Conflict Insights Group” بأن ما لا يقل عن 105 طائرات شحن هبطت بالمطار بين أبريل ونوفمبر، قادمة من وجهات بينها دبي وبوصاصو في الصومال.
شركات طيران متهمة بتهريب الأسلحة
أبرز التقرير أن شركات طيران قرغيزية بينها “سابسان” و“فلاي سكاي إيرلاينز” اتهمتها تقارير أممية بتهريب أسلحة من الإمارات إلى قوات حفتر، قبل أن تنشط لاحقاً في نقل شحنات إلى جنوب ليبيا.
وطبقا لمصادر دولية، فإن الكفرة وجنوب ليبيا أصبحا مركزين لوجستيين رئيسيين لعمليات الدعم السريع في السودان.
اهتمام متجدد بالكفرة بعد تعقّد خطوط تشاد
وأشارت تقارير أممية إلى أن الضغوط السياسية على مسار شرق تشاد العام الماضي دفعت قوات الدعم السريع إلى إعادة تفعيل طريق الإمداد الليبي. وبحلول يناير، بدأت تظهر معسكرات جديدة جنوب الكفرة مرتبطة بتحركات الدعم السريع نحو دارفور.
التوازن الإقليمي يتغير
ويرى مراقبون أن تحوّل الكفرة إلى محطة إمداد رئيسية يعكس انخراطاً إقليمياً غير مباشر في الصراع السوداني، ويؤكد أن الحرب باتت تتجاوز حدود السودان نحو فضاء إقليمي واسع يشمل ليبيا وتشاد وربما الصومال.











