مقالات

تأثير الارق على الصحة الجسدية والعقلية

خرطوم سبورت

تأثير الارق على الصحة الجسدية والعقلية

يُعدّ الأرق من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، حيث يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم. يتمثل الأرق في صعوبة النوم أو الاستمرار فيه، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب خلال النهار. قد يكون الأرق مؤقتًا بسبب الضغوط الحياتية، أو قد يصبح مزمنًا ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والصحة العامة.

أنواع الأرق

يمكن تصنيف الأرق إلى عدة أنواع رئيسية:
1. الأرق الحادّ (المؤقت): يستمر لبضعة أيام أو أسابيع، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بموقف معين مثل التوتر أو التغيرات في البيئة المحيطة.
2. الأرق المزمن: يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بمعدل ثلاث ليالٍ في الأسبوع أو أكثر، ويكون له تأثير سلبي على الأداء اليومي والصحة.
3. الأرق الأولي: يحدث دون سبب واضح أو أي مشكلة طبية أخرى.
4. الأرق الثانوي: يكون مرتبطًا بحالة صحية معينة، مثل الاكتئاب، القلق، أو الأمراض المزمنة، أو نتيجة تناول بعض الأدوية.

أسباب الأرق

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الأرق، منها:
• الضغوط النفسية والعاطفية: القلق، الاكتئاب، والصدمات العاطفية يمكن أن تعيق النوم.
• العادات السيئة قبل النوم: مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، أو تناول الكافيين والمشروبات المنشطة.
• اضطرابات النوم الأخرى: مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين.
• الأمراض المزمنة: مثل السكري، أمراض القلب، واضطرابات الغدة الدرقية.
• تناول بعض الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب، أدوية ارتفاع ضغط الدم، والمنشطات.
• التغيرات في جدول النوم: السفر عبر المناطق الزمنية المختلفة أو العمل بنظام المناوبات الليلية.

تأثير الأرق على الصحة

يؤثر الأرق سلبًا على الصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي إلى:
• ضعف التركيز والذاكرة.
• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
• ضعف الجهاز المناعي وزيادة التعرض للعدوى.
• اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.
• زيادة الوزن بسبب تأثيره على هرمونات الجوع والشهية.

طرق علاج الأرق

يمكن التعامل مع الأرق من خلال عدة استراتيجيات، تشمل:

1. تعديل نمط الحياة والعادات اليومية
• الالتزام بجدول نوم ثابت، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
• تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين في المساء.
• الابتعاد عن استخدام الشاشات الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لكن ليس قبل النوم مباشرة.
• خلق بيئة نوم مريحة، مثل غرفة مظلمة ودرجة حرارة مناسبة.

2. العلاجات السلوكية والمعرفية
• العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I): يساعد على تحديد الأفكار السلبية عن النوم واستبدالها بأفكار إيجابية.
• تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، التنفس العميق، وتمارين اليوغا.

3. العلاجات الدوائية

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لمساعدة الشخص على النوم، ولكن يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، حيث يمكن أن تسبب الإدمان أو آثارًا جانبية.

4. العلاجات الطبيعية والمكملات الغذائية
• تناول مشروبات مهدئة مثل البابونج أو الحليب الدافئ.
• استخدام المكملات الطبيعية مثل الميلاتونين أو المغنيسيوم بعد استشارة الطبيب.

إذا استمر الأرق لفترة طويلة وأثر على جودة الحياة، أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل القلق الشديد أو الاكتئاب، فمن الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد السبب ووضع خطة علاج مناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى