
انتصف الشهر لرمضان (٢٠٢٥/١٤٤٦) !
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
لا أقول اظن ، إنما أجزم وأقول إنه لم يمر على السودان والسودانيبن – قط – حال هم أحوج فيه إلى التوبة ، ومتحققة فيهم دواعي التوبة الى الله واللجوء إليه مثل تحققها فيهم في رمضان هذا العام ١٤٤٦ هجرية الموافق للعام الميلادي الجاري ٢٠٢٥ م . !
– توبة ” خاصة ” على مستوى الأفراد ..
– وتوبة ” عامة ” على مستوى المجتمعات ..
– ثم توبة ” شاملة ” على مستوى الدولة ! .
التوبة واجبة على كل مسلم وفي كل حين ، كما ذكر الامام النووي في كتابه ” العمدة ” رياض الصالحين: ( تظاهرت الادلة من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على وجوب التوبة على كل مسلم وفي كل حين ) ..
حتى إذا لم تكن التوبة واجبة “في كل حين ” فإن ما جري على السودان والسودانيبن في هذا العام من عموم البلوى ، في أمنهم ومعاشهم ، ومن خوف وجوع ، ومن نقص في الاموال الانفس والثمرات – هذا فقط – يجعل التوبة واجبة وجوب ضرورة ، فإذا لم يتب الناس في رمضان هذا العام فاي تخويف بعده سيجعلهم بتوبون ؟! .
– ولا أقول أظن ، إنما أجزم أنه لم يمر رمضان على السودان والسودانيين كانوا فيه أحوج الى الدعاء إلى الله في قيامهم وتهجدهم ، وإلى اللجوء اليه مثل رمضان هذا العام الهجري ١٤٤٦ الموافق للعام ٢٠٣٥م !.
فكان الناس في شهور رمضان في أعوامهم السابقة يدعون الله سبحانه في تهجدهم وقيامهم إيماناً واحتساباً فقط – إيماناً بأن الدعاء عبادة واحتساباً لثواب الآخرة – فاصبحوا في رمضان ١٤٤٦ هجرية يدعونه دعاء نجاة واضطرار لكشف السوء والبأساء والضراء . وهل مرت على السودان والسودانيبن ” سنون ” سوء وبؤس وضر مثل التي جرت فيهم وتجري الآن ؟!.
– ثم لا أقول أظن ، إنما أجزم وأقول ما وقف السودانيين على مصاديق آيات من القرآن الكريم ، وما وقفوا على تحقق أحاديث من قول الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – فيهم مثل وقوفهم عليها في رمضان هذا العام الهجري ١٤٤٦ الموافق للعام الميلادي الحاري ٢٠٢٥ !.
– ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ) .
– ( وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْـمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .
– ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْـمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )
صدق الله العظيم ..
فهلموا نحتشد رافعين الأكف مضطرين : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
ولا إله اإلا انت سبحانك إنا كنا ظالمين .
وتقبل الله الدعاء والطاعات واصلح آلله النوايا ..
وصل اللهم علي محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وسورتود يحييكم ،،،،،