مقالات

بدرالدين أحمد أبوتريكة يكتب المونديال بالجلابية.. نكهة سودانية.

خرطوم سبورت

المختصر المفيد

بدرالدين أحمد أبوتريكة

المونديال بالجلابية.. نكهة سودانية..

° تبت يد المستحيل وتب صقور الجديان تواصل زحفها وتردد على أنغام الراحل المقيم محمد وردي ( عشانك يا حزن نبيل “آلام الوطن” ، عشانك يا حلم جميل “المونديال”
عشانك يا بلد “السودان أرض السمر ومهد الحضارات”، يا نيل “أرتوى بدمنا الطاهر”، يا ليل “غابت لمحات معالم أمدر”،
يا سمح يا زين، يا بلدي يا حبوب، جلابية وتوب “تخوجل في مونديال 2026م وعلمنا يرفرف”.
وجبة وسديري وعرضة صقرية في شوارع أمريكا ودقي يا مزيكا..
° بكل هذا الشغف والحلم الجميل والتصوير البديعي لمشهد منتخبنا وهو يواصل التميز لتحقيق الحلم النبيل للوطن الجميل في تصفيات مونديال كأس العالم 2026م.
° نقطة غالية ثمينة حققها منتخبنا الوطن السوداني لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم _أفريقيا أمام واحد من أقوى وأعرق وأفضل المنتخبات الأفريقية أسود التيرانغا المنتخب السنغالي المدجج بالنجوم الذين ينشطون في كبرى دوريات العالم وبرزوا بشكل لافت..
° استطاع فتية صقور الجديان أن يقفوا أمام هذه الإمكانيات المهولة والفوارق الفنية الكبيرة، وبرغم الظروف القاهرة التي يمر بها السودان من حرب طاحنة، وشح إمكانيات وتوقف للدوري منذ عامين ليقولوا للعالم أجمع أننا شعب لا يقهر، ولا يعرف الإستسلام ولا الخنوع، ووقفوا ندًا قويًا بل هددوا مرمى السنغاليين بأخطر فرصتين في المباراة ولكن عبث الحظ أمام الصقور، ففي الأولى أبوبكر عيسى منفرداً، وفي الثانية بوغبا بعد لوحة فنية مهولة من رووفا في الإستلام والمراوغة والتمهيد.

وقفة أولى :

° تربع منتخبنا في صدارة مجموعته الثانية عن جدارة واستحقاق، بل وحافظ على سجله بلا هزيمة حتى الآن بثلاثة إنتصارات وتعادلان ليرتقي للنقطة 11 في الروليت..
°قدم منتخبنا مباراة تكتيكية كبيرة جدًا لعب على حدود إمكانيات لاعبيه ولم يغفل جانب خصمه الذي درسه جدًا وأوقف منافذ الخطورة وسد الثغرات، وعدم ترك المساحة لأسود التيرانغا للتحرك وخلق فرص، واستغلال الفوارق الفنية.
° الخبير كواسي أبياه فطن لأماكن قوة خصمه ولأول مرة في حياتي ألحظ عمل فني كبير في الخط الخلفي بهذه الصورة.
° الأمر لا يتعلق بالخروج بشباك نظيفة فقط ولا بإيقاف نجوم منتخب السنغال ولكن طريقة وقفة الرباعي كوكو وإرنق وعجب وبخيت، وتحرك الرباعي يوحي عن فن تدريبي ومدرسة لمستها فقط في أوربا وتحديدًا المدرسة الإيطالية في فن التدريب والدفاع.

وقفة أخيرة :

° الصلابة الدفاعية للمنتخب هي نتاج ما أشرت له آنفًا، لهذا شاهدنا تألق كبير للرباعي ومن خلفهم أسد العرين محمد المصطفى، وأمامهم حركة تكتيكية دؤوبة للكابيتانو ابو عاقلة وبوغبا وروفا المبدع الفنان.
° إذا واصل كواسي بذات النهج والفهم التدريبي المتقدم، ما علينا الا ان نجهز الجلابية والعراقي والعمة والسديري ونعرض في شوارع أمريكا ونلفت إنتباه العالم أجمع أننا قادمون وقد أتينا.
° رسالتي للوطنيين من بلدي أصحاب الحظوة والمقدرة المالية، أن يسارعوا في تحفيز نجوم المنتخب وجهازهم الفني، وأن يهيؤ المناخ لهم لمواصلة المشوار ولا يتركوا الأمر للإتحاد العام وحده..
°المباراة القادمة أمام جنوب السودان ليست سهلة، وعلينا أن نعد لها العدة بذات الإهتمام والظفر بنقاطها كاملة حتى نبتعد في الصدارة.

وأخيراً جداً :

يكفي أن قوات الدفاع في الجسم
كريات بيضاء..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى