زاوية تانية
أسرى معركة الكرامة: مرارات ومآسي أغرب من الخيال
*✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
كل يوم يمر تتكشف سوءآت هذه الحرب الغريبة،ورغم أننا في العام 2025الا ان ما صاحب هذه الحرب من فظائع ومآسي لم يخطر ،على مخيلة بشر ولم نقرأ عنه منذ الجاهلية الاولى وأنظمة الحكم التاريخية المختلفة،النازية والفاشستية والشيوعية أو حتى سجن غوانتنامو التابع للولايات المتحدة الأمريكية. قصص وتوثيق الأسرى المحررين تحكي عن اسوأ كارثة انتهاك للانسانية في عصرنا الحديث،عطش،تجويع
تقتيل،إهانة وإذلال،نشر للأمراض والعدوى عمدا،هذا ما استطاع وصفه الأسرى المحررون وقطعا هنالك ماهو أكبر من أن يستوعبه عقل أو تصفه حروف.
آلاف الأسرى من الرجال والنساء والاطفال لقوا ربهم بطريقة أو بأخرى ،بالمرض أو التعذيب أو الحسرة،لم يُكرموا حتى في موتهم لم يغسلوا أو يكفنوا أو يُصلى عليهم،أسرى لا ذنب لهم ،أبرياء تم استخدامهم للتشفي والانتقام.
قضية الاسرى إستوقفتني كثيرا وهي زاوية أخرى جديرة بالتوثيق والمعالجات العلمية العملية العاجلة والاسرى يحتاجون للترميم النفسي قبل البدني وفي إفادة أحدهم أوضح أن المعتقل نزع حتى الحنية من دواخلهم لانه كان أمر طبيعي ان تغصب للأكل أو الشرب او النوم إلى جوار جثة زميلك في الزنزانة ليوم أو يومين ،على حد تعبيره.
المبادرات النوعية المتخصصة في مثل هذه الحالات مطلوب منها دور كبير وتدخل فعال لتخفيف هذا المصاب.
عدالة السماء حتمية،أقدار تتنزل على الأرض وأسباب يسوقها الله لإنفاذ حكمه وهو المنتقم الجبار.
النصر للقوات المسلحة ودوما هجانة فووووق
وكلنا جيش.
