
بسم الله الرحمن الرحيم
اتحاد عام شباب الشويحات
بيان هام
قال الله تعالى:
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}
وبعد:
الرحمة والمغفرة لشهداء منطقة الهلبة بولاية النيل الأبيض، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وفك الله أسر المأسورين، وعودةً عاجلةً حميدةً للمفقودين.
الرسالة الأولى:
في يوم الإثنين 7/4/2025م، الساعة 6:30 صباحًا، وللمرة السادسة، هاجمت قوات المليشيا الإرهابية منطقة الهلبة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة. صمد وثبت فرسان الهلبة، وواجهوا العدو بشجاعة منقطعة النظير، رغم شدة النيران وكثافتها.
سقط على إثر ذلك في حينه (6 شهداء) و(12 جريحًا) أُسعفوا إلى الدويم وكوستي.
وقد شكّلت قوات الجو والقوات البرية، التي لبت نداء الاستغاثة سريعًا، حضورًا بالمنطقة، شتتت به جمع العدو، فولّى الأدبار هاربًا، تاركًا وراءه جثث قتلاه ومعداته وعتاده.
ثم عاود العدو الكَرّة للمرة السابعة يوم الأربعاء، بمهاجمة القوات المسلحة المتواجدة بالهلبة والمرابطين بها، وانتشر في بعض الحلال والقرى المجاورة، وقام بعمليات أسرٍ وتصفياتٍ شاملة.
فأضحى مجموع الشهداء حتى الآن (18 شهيدًا) و(37 جريحًا)، إضافة إلى (7 شهداء) من القوات المسلحة برتب مختلفة.
الرسالة الثانية:
إلى الأهل الكرام بشمال كردفان والهلبة، وفي كافة ربوع السودان:
نعزي أنفسنا وإياكم في هذا الفقد الجلل والمصاب الأليم.
وهذا العمل الجبان، الذي دأبت عليه المليشيا بتصفية المواطنين العزل، لن يزيدنا إلا ثباتًا على ثبات، ويقينًا بأن الحق منتصرٌ مهما تطاول الباطل وتمادى في غيّه.
ومما زادنا فخرًا واعتزازًا، أن فرسان الهلبة ألبسونا وشاحًا من الفخر والعزة، ممهورًا بدماءٍ عزيزةٍ غالية، أبت إلا أن تقاتل حتى آخر نفس دفاعًا عن الأرض والعِرض.
وسطّروا بحروفٍ صادقةٍ واضحةٍ مواقفهم البطولية، ووقوفهم إلى جانب قواتهم المسلحة: جيشٌ واحد، شعبٌ واحد.
الرسالة الثالثة:
إننا في اتحاد عام شباب الشويحات، نرسل تحية عزٍّ وفخارٍ لقواتنا المسلحة السودانية، وقيادة الفرقة (18) مشاة، واللواء (72) بالدويم، وفيلق البراء والمجاهدين، وهم يقاتلون في كل المحاور والجبهات.
لم تنل منهم طعنات العملاء، ولا نقد المتآمرين، ولا تكالب الأعداء والحاقدين.
الرسالة الرابعة:
من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
نتقدّم بالشكر لجميع القبائل المجاورة، التي واصلت، وراستلت، وساندت قبيلة الشويحات في مصابها الأليم.
ونخصّ بالشكر الجزيل أبناء عمومتنا الشنابلة، لكلمتهم الطيبة، ووقفتهم الصلبة الكبيرة. فقد عرفناكم منذ زمن بعيد: أهل جودٍ وكرمٍ وفزعةٍ للبعيد وللجار.
الرسالة الخامسة:
إلى العملاء والمتربصين، الذين يتحيّنون الفرص للصيد في الماء العكر:
فقد راج مؤخرًا في الأسافير، وفي محاولةٍ بائسةٍ لتسويق بضاعةٍ فاسدة، منشورٌ يشكك في الجيش وقيادة الفرقة (18) والقيادة السياسية بالولاية.
وهو منشورٌ مبتورٌ فاقد السند والمدد، رخيصٌ ممجوجٌ، لا يساوي الحبر الذي كُتب به.
وهو لا يمثلنا نحن شويحات، ولا شباب الشويحات على الإطلاق، بل يمثل كاتبه.
فالحرب لها تقديراتها الميدانية والعسكرية: كَرٌّ وفَرٌّ.
ونقول له: إننا كقبيلة شويحات، وتحت راية القوات المسلحة حامية الأرض والعِرض، نقاتل لها، ومنها، ومعها، عن أرضنا وعِرضنا ومالنا، أو نفنى دون ذلك.
الرسالة السادسة:
قالوا: “العِزّ أهل”.
نشكر جزيل الشكر جميع الأهل بالداخل، لمساهمتهم القيّمة ودعمهم السخي لأهلهم بالهلبة، وكذلك المغتربين بالخارج.
دمتم زخرًا وعونًا لأهلكم.
الرسالة السابعة:
إلى السيد الناظر ووكلائه وقيادات القبيلة:
سعادة الناظر ووكلائه:
الأمر جلل، والساعة الآن أدهى وأمر.
ومما لا جدال فيه، أن الطلقة الأولى التي أطلقتها المليشيا، كانت على صدور المدنيين الأبرياء العزل.
وأبناء القبيلة الآن كـ”الخيل البتشابي للسبق”.
ففُكّوا اللجام، فُكّوا اللجام، وجِّهوا، وأرشدوا، وأربطوا “الحَزامَة”، والباقي دعوه علينا.
الرسالة الأخيرة:
إلى الأهل بشمال كردفان (الأبيض)، وبالنيل الأبيض، وبالشمالية، وبكافة قرى وحلال السودان:
توحّدوا، تكاتفوا، ترابطوا.
ففي الهلبة جرحٌ نازفٌ، وقلبٌ فارغٌ، وأطفالٌ يُتّموا، ونساءٌ رُمّلْن، وبيوتٌ خُرّبت، وأسرٌ وعوائلُ جَهَرَت.
أغيثوا أهلكم، أغيثوا أهلكم.
وما النصر إلا من عند الله، وما النصر إلا صبرُ ساعة.
عاش السودان حرًّا أبيًّا.
عاشت قواتنا المسلحة السودانية حامية الأرض والعِرض.
المكتب التنفيذي
اتحاد عام شباب الشويحات بالسودان
12/4/2025م