مقالات

صمت الرغبة…

خرطوم سبورت

شوشرة…

صفاء الاصم

يتوه الكثيرين في مضخة الحياة يفقدون ويفقدون ثم يستمرون رغم النقص الذي يلازمهم طوال حياتهم كانهم في دوامة كبيرة تقلبهم علي علي جنبات الايام مرة تترفق بهم ومرة تخسف بهم ..
امتحان لاينتهي بسهولة ابدا …
ولكن مثلما خلق الله التعثر فقد خلق الاستقامة وجعلنا نحن من نختار كيف نكون وكيف….
بااختصار نحن ابناء المتاهة تلك نحن من نختار الطرق ونقيم الحوجة ونرسم ملامح الخطي …
نحن من نتشبث بالبقاء علي خط الحقيقة والتوازن …
اما من يصدر الخيال والاحلام الي دروبه فقط من يدق علي ابواب الخسارة بااصرار ….
الحقيقة وانا اكتب هذا العمود اليوم كانت افكاري متضاربة جدا ودواخلي مليئة بشغف الحياة
فطوال رحلتي كنت انظر الي الزواية الجيدة واتشبث بها لكني كنت ايضا اقابل مالااريد سواء شخص او موقف او امنية ورغم كفري المستمر بواقع لااريده لكنني كنت اري الخير في نهايته ..
علمت ساعتها ان الحياة لاعدل فيها لكن العدل يأتي من اعمالنا لذلك تفهمت ان كل تلك الفوضي ليست الا تضارب الافكار وميول المشاعر والمفاضلة باوضاع الغير والتعثر بسوء النوايا وكثرة التعلق والخوف من الخذلان القدري …
اما عن القدر فهو لعبة السماء التي دوما هي تقف بيننا وبين خطواتنا ومهما حملت من قسوة واسنكار ترسم في نهايتها شئ يشبه دواخلنا يخصنا وحدنا وهي مانستحق …….
واننا لاندرك ذلك من البدايات ولكن نفهم عندما نتقدم في العمر عندما نجر خلفنا اذيال التجارب
عندما يبتعلنا وجع الخذلان والغدر وعندما نتذوق مرارة الفقد وعندما نفقد نياط قلبنا واحد تلو الاخر من كثرة الوخذات ……
وعندما يقل كلامنا ويصيب البرود رغباتنا ونغلق ابواب البشر في حياتنا …
عندها نحتاج من الضوء مقدار مانضع اقدامنا فقط ومن الدنيا مقدار ماناخذ نفسنا ومن الوجود مقدار رضي متناهي الابعاد يصاحب ايامنا المتبقية ……
ستصبح كل الحكايات غير مثيرة …وكل الاحلام غير ضرورية ..وكل المتبقي مجرد لحظات نتمني ان تمر في هدوء وبعد …..
كل تلك الاوقات تعنينا لكن لاتخصنا بل تظل سطور في دفاتر الزكريات تترجم فوضي العمر الطويل وتحفر للتاريخ أن هنا كان يوجد انسان مليئ بصخب الحياة لكنه لم يفهمها كما يجب ولم يعنه احد عليها فااختار ان يظل بصمت ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى