مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب  العقوبات ، فليُخرِج السودان لسانه

خرطوم سبورت

العقوبات ، فليُخرِج السودان لسانه

كتب/ عبدالرحمن سورتود

………………………..

أمريكا تريد أن تعيش على تاريخها وأحلامها الوردية يوم أن كانت هي القطب الاوحد وشرطية العالم .. ويوم أن كانت من ضحايا صلفها في تلك المرحلة ليبيا في قضية لوكربي ، والعراق في قضايا أسلحة الدمار الشامل ، وأفغانستان في قضايا الارهاب ، وفي خواتيمها السودان في موجات من العقوبات والحصار والمحاكمات .. كانت تلك العقوبات مؤلمة للدول والشعوب والافراد ، وكان ذلك بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانفرادها في التسلط على العالم ..فعاشت اكثر فترات تاريخها زهواً وكبرياءً وصلفاً ، فلا تجرؤ دولة لمخالفتها .. فتقرر العقوبات بما تشاء على من تريد فتستجيب دول العالم كلها – طوعا او كرها – معها في ايقاع العقوبة على ضحاياها من الدول والشعوب والكيانات ..

في تلك المرحلة – حقيقةً – كانت الولايات المتحدة مهابة لدى دول العالم ، وكلمتها مسموعة ، وأمرها مقضي ، وعقوباتها نافذة ..

ولكن الان – ولأسباب معروفة التفاصيل ليست أولاها استعادة الدب الروسي وزنه في السياسة الدولية – نزلت تهديدات أمريكا بالعقوبات الى مستوى ودرجة الادانة والتنديد فحسب ..

فنسمع في الأخبار الان أنها تفرض عقوبات على السودان ، ليكون العنوان كما قرأتم ، بعد أن تراجعتُ عن عنوان كان أعلى وقاحة استحقاقاً ، فالحياء من الايمان ..

وسورتود يحييكم ،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى