
ما يفعل الجيش السوداني بالسلاح الكيميائي !
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
كان لابد ان يقال مثل هذا ، أن يقال إن الجيش السوداني استخدم الاسلحة الكيميائية في حربه الاخيرة .. ليس لفرض حصار عليه وعلى السودان كما يُبسِّطه الكثير ويظن .. كلا !
ولكن جيشٌ يهزم – ذاك – الدعم السريع الذي كانوا يعرفونه تماماً ، ويعرفون قوته وتجذره ، ويعرفون عتاده وعداد قواته ، ويعرفون من تقف وراءه من القوى والدول والمنظمات .. جيش ينتصر عليهم مجتمعين ، ويفشِّل خططهم المحكمة .. فلابد أن يُقال فيه إنه جيش يستخدم الجن ، بَلْهَ إنه يستخدم الاسلحة الكيميائية ! .
لهذا السبب وليس لغيره تم إطلاق فرية استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية وليس للحصار والعقوبات !
ليس هذا فقط ، فإن ما فعلها الجيش السوداني من معجزة في هذه الحرب فإنها ستغير نظرة الأقليم والعالم من خلفه للجيش السوداني ، وسترتفع درجته في التصنيف العملي لجيوش الاقليم والعالم ، وسيضعون له الف حساب ، وسيكون لسان حال جميعهم ” جيش هزم – ذاك – الدعم السريع الذي كنا نعرفه إنه لجيش مهاب لا يُقابل ! .
فماذا يفعل جيش مثل الجيش السوداني باسلحة كيميائية ؟!
فالأسلحة الكيميائية إنما تلجأ اليها الجيوش الخاملة التي ليست لها الثقة في نفسها وفي مقدراتها ولم تخض معارك حية منذ إنشائها ، تسعى لامتلاك الأسلحة الكيمائية لسد الفجوة في الرجال والخبرات !
جيش كهذا إذا وجدوا أسلحة كيميائية بيده فاعلموا أنه قد غنمها من التمرد !
فأسألوه – إذن – من أين اتى بها ، أو لتصمتوا !
وسورتود يحييكم ،،،،،