
العقوبات واشنطن بين التهوين والتهويل
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
محق من يقول إن العقوبات الأمريكية على السودان مضرة بالسودان ، ومحق في قوله إن العقوبات أثرها ليس فقط في الصادرات الأمريكية للسودان- فإنها ضئيلة بل ومعدومة – إنما أثر العقوبات في السمعة الإستثمارية للسودان ، ومحق في قوله أن أي مستثمر عالمي سيضع في حسبانه وحساباته ان السودان عليه عقوبات تجارية فلن يفكر في الاستثمار في دولةٍ عليها عقوبات تجارية .. نعم محق من يقول بكل هذا ..
ولكن من يقول بكل هذا لا يدري أن هناك مستثمرين – دولاً وشركات وافرادا – لا يجدون فرصهم وبراحهم في المنافسة الا في مثل ظروف السودان بعد مغادرة الكبار.. ! .
بل هناك من يرى ان هذه الحرب ستكون فرصة للمستثمرين الصغار الذين كانوا لا يجدون فرص مع وجود المنافسين الكبار الذين غادروا السودان ..
الصين – مع عِظم قدرها في الاستثمار- تستغل ظروف الدول التي في ظرف السودان والشاهد استثماراتها في السودان طيلة فترة الانقاذ والبلاد – حينها – في حصار محكم .. وكذا مصر – دولة وشركات وافراد – ما وجدوا براحهم في الدخول كمستثمرين الا بعد الحصار وخروج من كانوا ينافسونهم ..
لأقول : فكما أن العقوبات والحصار تمنع وتحظر إستثمارات وتخرج دول وشركات وأفراد فإنه – في المقابل- يكون براحاً وفتحاً مبينا لدول وشركات وأفراد ..
” والسماء رفعها ووضع الميزان ”
وسورتود يحييكم ،،،،،