مقالات

عبدالمنعم شجرابي يكتب : في ناس كده

خرطوم سبورت

ْ أضرب وأهرب

في ناس كده

*** يوم جمعة جامعة خرجت وصديق عزيز اتحاشى ذكر اسمه ( منعا للإحراج ) لمد اليد بالمباركة في فرح ومناسبة أخرى مدها بالعزاء واستأذنني السير لمشوار خاص في طريقنا دون تغيير الطريق فوافقت ولا سبب أساساً للاعتراض فسرنا وتوقفنا أمام منزل أنيق تحفه عدد من السيارات الفخيمة بمختلف الماركات والموديلات

*** طلب مني النزول فاعتذرت لأنني لا أعرف ما هي المناسبة ومن هو صاحب المنزل فاخبرني أنه ( فلان الفلاني ) وجاء لتهنئته بمناسبة اختياره وزيراً للصناعة وتحت اصراره ( وحليفته بالطلاق ) نزلت

*** الحوش الكبير المبلط بالسرامييك كان عبارة عن ( زريبة ) مشحون بالخراف بمختلف ( الأحجام والمقاسات ) إلى جانبها ترتفع صناديق المياه الغازية والعصائر مع علب الحلويات من ( الماكنتوش ) وانت صاعد وداخل الصالون الفسيح الذي تهزه الضحكات تعلو العمم رؤوس الكثيرين وثلة من الآخرين تتدلى من أعناقهم الكرفتات

*** الحضور ( الأنيق ) وكلي آذان ظل يتبارى في مدح الوزير المختار ( الزيو مافي ) ويكثر من المدح والثناء بعملية ( كسير تلج ) يخجل منها تلج الثلاجات والمصانع والقطبين الشمالي والجنوبي

*** والأمر كذلك دخل رجلان الأول صفق ( انتباه ) ومع انتباه الحضور ووقوف الوزير لتلقي التهنئة صاح بأعلى صوته :

نحن ما جايين نهنئ الوزير نحن جايين نهنئ الأم الولدت لينا الوزير وربته وعلمته

*** هذه ( التلجة ) التي ( جبت ) ما قبلها ( ولقفت ) ما ( يثلجون ) نوع متوفر ومدخل ( 4 ضلف ) للفساد بقدرتها الهائلة في تحويل المناصب من ( تكليف ) إلى ( تشريف ) واقناع القادم أنه ( الأشطر والأذكى ) على عباد الله ولا خلاص ( للرعية ) إلا به وأنه من يملك عصا موسى بكفاءة يحول بها ( الفسيخ شربات )

*** السيد رئيس الوزراء لا أعرفك ولا تعرفني ولا تهمني كثيراً ويهمني ويهمك الوطن ونصحيتي ( طنش ) من المؤيدين والمشفقين ومن كلمة ( مبارك ) وأسمع ( أعانك الله ) ارفس الهدايا وأنظر للاحتياجات ما تسمع كلام البيضحكك واسمع كلام البيبكيك

وأبعد بعيد من كسارين التلج فهم في العادة ( وفد المقدمة ) للمفسدين والفساد

( والزي ده ) كتير كتير

( أيوة في ناس كده )

عبدالمنعم شجرابي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى