د. محمد عبدالرحمن يكتب: الاستجابة السريعة لإصابات الطوارئ: بروتوكولات المستشفيات الميدانية في التعامل مع الجروح العميقة

الاستجابة السريعة لإصابات الطوارئ: بروتوكولات المستشفيات الميدانية في التعامل مع الجروح العميقة

تُعد المستشفيات الميدانية عنصرًا حيويًا في الاستجابة الطارئة، ويعتمد نجاحها في إنقاذ الأرواح على سرعة التقييم، دقة التدخل، والالتزام ببروتوكولات علاجية فعالة.

طبيعة الجروح العميقة في بيئات الطوارئ

الجروح العميقة في أماكن النزاع أو الكوارث قد تنتج عن شظايا، طلقات نارية، أدوات حادة أو انهيارات. وتمثل خطرًا مباشرًا على الحياة بسبب:

• النزف الحاد

• تلف الأنسجة العميقة (العضلات، الأوعية، الأعصاب)

• العدوى السريعة

• فقدان الأعضاء أو الأطراف

الاستجابة الأولية في المستشفى الميداني

تعتمد الاستجابة الأولية على مبادئ الإنعاش المتقدم في حالات الإصابة (ATLS) وتشمل:

1. التقييم السريع (ABCDE)

• A: تأمين مجرى الهواء

• B: دعم التنفس

• C: السيطرة على النزف والحفاظ على الدورة الدموية

• D: التقييم العصبي السريع

• E: خلع الملابس وتفقد الإصابة كاملة

2. إيقاف النزيف:

• بالضغط المباشر، الأربطة الضاغطة، أو الجراحة الطارئة إذا لزم الأمر.

3. تقييم عمق واتجاه الجرح:

• لتحديد مدى التداخل المطلوب (خياطة، استكشاف جراحي، أو تدخل تخصصي).

البروتوكولات المعتمدة في علاج الجروح العميقة

1. تنظيف الجرح (Debridement):

• إزالة الأنسجة الميتة أو الملوثة لتقليل خطر العدوى.

2. التطهير بمحاليل مطهرة مثل السالين أو البيتادين.

3. الخياطة أو التدخل الجراحي:

• حسب حجم الجرح وموقعه ومدى التلوث.

4. الوقاية من العدوى:

• استخدام مضادات حيوية واسعة الطيف بشكل أولي.

• إعطاء لقاح التيتانوس في حال لم يُعطَ مسبقًا.

5. المتابعة وإحالة الحالات المعقدة:

• بعض الحالات تُحال لاحقًا إلى مستشفيات متخصصة لإعادة الترميم أو الجراحة المتقدمة.

تحديات المستشفيات الميدانية

• نقص الأدوات والموارد الجراحية

• بيئة غير معقمة بالكامل

• ضغط العمل وكثرة الإصابات

• نقص في الكوادر المتخصصة

ورغم هذه التحديات، تعتمد الفرق الطبية على التدريب المتقدم والمهارات الأساسية لضمان جودة الرعاية.