
رشان أوشي: كامل إدريس يقدّم نموذجاً سودانياً أصيلاً في مواجهة المشروع الإقليمي
الخرطوم – قالت الصحفية رشان أوشي إن رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس بعث برسائل سياسية وثقافية بالغة الدلالة، من خلال ظهوره في صلاة العيد مرتدياً الزي البجاوي ومتلوّياً “صلاة الفاتح”، إحدى شعائر الطريقة التجانية، ما عُدّ تعبيراً عن قربه من المزاج السوداني الأصيل ومخاطبة لهوية السودان المتجذرة.
وأضافت أوشي أن إدريس، المولود في شمال السودان والعائد من العمل الدولي، يحاول تقديم نفسه بنموذج يعيد الاعتبار للهوية السودانية، ويربط بين الاستقرار ومكافحة التطرف، بعيداً عن مشاريع التبعية والعمل بالوكالة التي ارتبطت بسلفه عبد الله حمدوك، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن مشروع تحويل الخرطوم إلى “دبي” بدأ مع حكومة حمدوك التي رفعت شعارات “غريبة عن المجتمع”، بينما لم يظهر حمدوك في أي مناسبة دينية أو مجتمعية سودانية، ما جعله في نظر كثيرين منفصلاً عن الشعب.
وأكدت أوشي أن المشروع الإقليمي الذي تغذّى على الفوضى والميليشيات بدأ بالتراجع تحت ضربات الجيش وحركة المقاومة المجتمعية، مشددة على أن تيار الاعتدال بقيادة إدريس يتقدم، ويبدو أكثر قرباً من السودانيين، وأكثر قدرة على تقديم مشروع وطني خالص، يعيد تأسيس الدولة السودانية وفق خياراتها الذاتية.
وختمت بالقول إن تشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يتجاوز نهج التبعية، ويؤسس لسيادة حقيقية تنبع من الداخل، معتبرة أن مشروع د. كامل إدريس قد يكون الفرصة الأخيرة للسودان لإنتاج استقرار حقيقي ومستدامة