
زجاجة الماء وصلت إلى 5000 جنيه بالمثل..أوضاع إنسانية معقدة
يواجه المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى نزوح آلاف المعدنين ومئات الأسر السودانية نحو الأراضي المصرية، وسط انعدام شبه تام لمقومات الحياة الأساسية.
وأفاد شهود عيان وعدد من الفارين بأن نحو 4,000 معدن ومئات المدنيين لا يزالون عالقين في المنطقة، في ظل انقطاع حركة المركبات تماماً بين منطقة الخناق والمثلث، وتوقف إمدادات المياه بشكل شبه كامل، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة “ستارلينك” الخاصة بالاتصالات، مما زاد من عزلة المحاصرين، وأعاق محاولات التواصل وطلب الإغاثة.
كما شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغ سعر زجاجة المياه سعة 250 لترًا نحو 5,000 جنيه سوداني، مقارنة بـ3,000 جنيه سابقاً، مع إغلاق المطاعم والمرافق الخدمية في المنطقة بشكل شبه تام.
وتناشد الأسر العالقة الجهات الإغاثية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لتوفير المياه والغذاء وتأمين ممرات آمنة للخروج من المنطقة، في ظل غياب كامل لأي مظاهر للدعم أو الحماية