
شمال كردفان – 7 يوليو 2025
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الإثنين، استعادة السيطرة على منطقتي كازقيل والرياش الواقعتين على الحدود الجنوبية لولاية شمال كردفان، في خطوة وُصفت بالاستراتيجية ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة ضد قوات الدعم السريع.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة نجحت في التقدم ميدانياً بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن العمليات تتواصل باتجاه منطقة الحمادي، التي تُعد من أبرز بؤر التوتر في الإقليم.
وتداولت منصات إعلامية مقطع فيديو يُظهر انتشار الجنود في مداخل كازقيل، وسط تأكيدات بسيطرتهم التامة على المنطقة، التي شهدت معارك كر وفر بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها في مايو حين تمكنت قوات الدعم السريع من استعادتها مؤقتاً.
وتُعد كازقيل نقطة اشتباك متكررة، نظراً لموقعها الاستراتيجي بين ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بينما تمثل الحمادي والخوي خط دفاع رئيسي لقوات الدعم السريع، وفقاً لمراقبين.
وأشار محللون إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق توسيع الجيش لعملياته باتجاه كردفان ودارفور، بعد أن أحكم سيطرته مؤخراً على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم وعدد من ولايات الوسط.
في الأثناء، تزايدت المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في شمال كردفان، وسط استمرار موجات النزوح من مناطق القتال، وتحذيرات من امتداد رقعة الاشتباكات إلى مناطق جديدة في الغرب السوداني، في ظل غياب حلول سياسية تلوح في الأفق.