
أنين قلم
———
✍🏻/حسن اسماعيل تومين
———————
أيها الأحبة الأكارم أينما كنتم تحية وإحتراما
من بين صراخ المغصوبين ودوي الظلم المتعمد، بذات الطرق القديمة التي عهداناها منذ زمن بعيد ولم يأذن الله لها أن تنتهي حتى ونحن نعايش أحلك الظروف، فلم نستسنى أو نُحظى بقليل من التقدير، بل كيل لنا بيمكيالين من الملح على جراحنا وكأن الأقدار ضاربة موعداً مع تلك النظرة الإقصائية التي عهدناها كما أسلفنا مُنذ عصور سحيقة خلفت فينا تلك الفوارق الجغرافية سيئة السمعة ووضيعة المنهج، وبالأنين قُسة تقف ما بين القبول والرفض لبعض الإجراءات المفروضة على الجالسين لي إمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2024 بحاضرة شمال كردفان رغم ما لاقوه من تشريد ونزوح، وهنا حيث الأنين وأدراج العودة إلى غرب الجبيل حيث تلك الصور الخالدة والثقة المفرطة التي جعلت منا نازحين تتخطفنا أصابع الإتهام وسخرية الأقدار لنقبع في قفص الزل والهوان مكتوب على جغرافيتنا ما لا يشبه بعضنا إن لم نكن كُلنا
فمن المسؤل؟
وأين المنصفين؟
عشرة ونسة:
قديماً قد جمعتنا بعض المنافسات أبان مهرجانات الإبداع الطلابي للجامعات والمعاهد العُليا وكنا نُصادم بعض النظرات الغريبة ولكن كان يقيننا اقوى من أن نُكسر فنعود محملين بالكؤس والميداليات هازمين تلك النظرات بقوة إرادتنا وعزيمتنا على الفوز رغم أنف التحديات.
والإنس هنا أحبتي من غرب الجبيل ليست بمماثلة الإدعاء مستقبلاً ولا ظُلماً لبعض الذين بادلونا حباً بحب ورحابة أنستنا ما لاقيناه من عناء المسير، بل نقطة لننطلق منها إلى واقع أفضل من الذي نعايشه الآن وأنة على الطريق الذي قدمنا به راجلين وغداً سنعود.
غياب عند حوجة الحضور:
لا غرابة أن نصاب بداء الغائبين في كل شيء فما عدنا نكترس للحضور، فكل ما لنا هوا للغياب إن كان عمدا أو قسرا لنتجاهل حقيقة أننا لا شئ فقط إناءا يُحتسى منه ولا يسكب عليه وما أكثر ضجيجنا!
صمتاً أيُها الأنين فالجلاد ينتظر:
كثيراً ما نكبح جمال هذا الأنين ونحول بينه وبين واقعنا المُعاش حتى لا نعرضه للفناء ولكن قالباً ما تجبرنا الحوادث بأن نطلق صراحه ولو لحين ونعلم أن هنالك من يتابعونه في صمت، منهم من يتصيده بجهالة ومنهم من يتمعنه بدراية، وشتان بين هذا وذاك
سنصمت أحبتي متابعي الأنين لنستمع إلى أصواتكم بدلاً عن هذا الصمت وسرية المتابعة، فضلاً وليس أمراً أثبتوا متابعتكم لنا بحرف أو إيمائة حتى نعلم أن الأنين بين أيديكم.
ناصية خاصة:
إلى أساتذتنا وطلابنا أصبروا وإحتسبوا فما أجمل صبركم وأنتم تقطعون الفيافي وتجابهون العناء بالحمد والشُكر عند الوصول عسى أن يبعث الله لنا ولكم مُخلصا من هذا العناء.
حتى نلتقي
الخميس/١٠/يوليو/٢٠٢٥