
عمر الدقير يرحب بانفتاح مناوي على الحوار
أعرب المهندس عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة “صمود”، عن ترحيبه بتصريحات مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية في تحالف الكتلة الديمقراطية، بشأن استعداده للتواصل مع تحالف “صمود” وقوات الدعم السريع، واعتبرها تحولًا إيجابيًا في مسار التسوية السياسية للأزمة السودانية.
الدقير: الانفتاح على الحوار خطوة لتجاوز الانسداد السياسي
وفي منشور له على منصة “إكس”، قال الدقير إن هذه التصريحات تعكس رغبة في كسر حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، مشددًا على أهمية الانفتاح على مختلف الأطراف من أجل بناء مسار سلمي جامع. ودعا إلى العودة لطاولة التفاوض بين القوات المسلحة والدعم السريع، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار ومعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
دعوة لتوحيد القوى المدنية وتعزيز التنسيق
وشدد الدقير على ضرورة توحيد جهود القوى المدنية ومواقفها في المطالبة بإنهاء الحرب، من خلال إطلاق عملية سياسية عبر مائدة مستديرة تضمن إشراك جميع الأطراف الوطنية. وأكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تؤسس لمرحلة انتقالية تقوم على العدالة والمساواة وصون وحدة السودان، بعيدًا عن التهميش والتمييز.
مناوي: لا مانع من التواصل مع من يحمل رأيًا وطنيًا
من جانبه، أعلن مني أركو مناوي، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، عدم ممانعته في التواصل مع قوات الدعم السريع أو تحالف “صمود”، شريطة أن تكون المواقف عقلانية وإيجابية. وقال: “نحن أحرار، ومن حقنا التواصل مع كل من له رأي وطني، طالما أننا كلنا سودانيون”، مؤكدًا أن التواصل لا يجب أن يكون موضع خلاف إذا هدف إلى السلام والاستقرار.
وتعكس هذه التصريحات المتبادلة ملامح تحول محتمل في المشهد السياسي السوداني، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الوطنية والدولية لوقف الحرب وإنقاذ السودان من التدهور الإنساني والمؤسسي الذي يتهدد مستقبله.