اقتصاد

أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني اليوم

خرطوم سبورت

 

أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني اليوم

يشهد الجنيه السوداني انهيارًا متسارعًا أمام العملات الأجنبية، في ظل اضطراب اقتصادي حاد يُعد الأخطر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. وسجّل الدولار الأمريكي اليوم الأحد 3 أغسطس 2025م متوسط صرف بلغ 3,100 جنيهًا في السوق الموازي، مع تفاوتات سعرية تراوحت بين 3,050 و3,250 جنيهًا بحسب المنطقة

حملات أمنية في بورتسودان لملاحقة تجار العملة.. بلا تأثير ملموس

أطلقت سلطات مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، حملات أمنية واسعة ضد تجار السوق الموازي في محاولة لوقف الانفلات، لكن تلك الإجراءات لم تسهم في استقرار السوق، حيث يسيطر المضاربون على حركة الصرف بسبب غياب دور بنك السودان المركزي.

أرقام قياسية خلال يوليو.. الدولار قفز من 2750 إلى 3350 جنيهًا

خلال شهر يوليو وحده، قفز سعر الدولار من 2,753 جنيهًا إلى 3,350 جنيهًا، في واحدة من أسرع موجات التراجع للجنيه على الإطلاق. مقارنة بسعر 560 جنيهًا في 2023، فإن قيمة الدولار ارتفعت بنسبة 498% خلال 27 شهرًا فقط.

الأسباب العميقة: الحرب، النزوح، وانهيار الثقة في الجهاز المصرفي

انهيار الجنيه لا يُعزى فقط إلى المضاربة، بل نتيجة مباشرة لتداعيات الحرب، التي أدت إلى توقف الإنتاج الزراعي والصناعي، وتدمير البنية التحتية، ونزوح ملايين المواطنين. كما ساهمت عمليات النهب التي طالت البنوك والمخازن، في زيادة اعتماد السوق على العملات الأجنبية.

 

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم – الأحد 3 أغسطس 2025

العملة السعر بالجنيه السوداني نطاق التباين

الدولار الأمريكي 3,100 – 3,250 من 3,050 إلى 3,250

الريال السعودي 853.33 من 834 إلى 866

الجنيه المصري 65.74 من 64.31 إلى 66.77

الدرهم الإماراتي 871.93 من 852 إلى 885

اليورو 3,678.16 –

الجنيه الإسترليني 4,266.66 –

الريال القطري 879.12 من 859 إلى 892

اقتصاد على حافة الانهيار الكامل

هذا التدهور الحاد في قيمة العملة يعكس أزمة ثقة شاملة في النظام المالي والمصرفي، ويشير إلى أن الاقتصاد السوداني يقف فعليًا على حافة الانهيار الكامل. غياب التدخلات النقدية، توقف الدعم الدولي، وانسحاب المؤسسات المالية العالمية كلها عوامل فاقمت الوضع.

وبحسب المؤشرات الحالية، فإن استمرار الحرب وتعطل الإنتاج يشكلان الخطر الأكبر، مما يتطلب تدخلًا سياسيًا واقتصاديًا عاجلًا لإيقاف النزيف وإنقاذ ما تبقى من القدرة الشرائية للمواطن السوداني.

الاقتصاد السوداني يُواجه واحدة من أسوأ مراحله، حيث لم يعد الحديث عن أزمة نقدية فقط، بل عن انهيار اقتصادي شامل. إن إنهاء الحرب، وإعادة بناء المؤسسات، وضمان الاستقرار النقدي، لم تعد خيارات بل ضرورة وجودية لإنقاذ السودان من الإفلاس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى