حمى الضنك: عدوى فيروسية تنتقل عبر البعوض
حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان من خلال لدغة بعوضة الزاعجة المصرية Aedes aegypti. تنتشر هذه العدوى في المناطق المدارية وشبه المدارية حول العالم، خاصة في فترات الأمطار والمواسم الحارة حيث تزداد تجمعات المياه الراكدة التي تسمح بتكاثر البعوض.
الفيروس المسبب
ينتمي فيروس حمى الضنك إلى عائلة Flaviviridae ويوجد منه أربعة أنماط مصلية (DENV-1 إلى DENV-4). يمكن الإصابة بأي نمط منها، وتمنح الإصابة مناعة طويلة الأمد ضد النمط نفسه فقط، وليس ضد الأنماط الأخرى.
فترة الحضانة
تتراوح فترة حضانة الفيروس ما بين 4 إلى 10 أيام من بعد اللدغة، وتبدأ بعدها الأعراض في الظهور بشكل مفاجئ.
الأعراض الشائعة
• ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة يتجاوز 39 درجة مئوية
• صداع شديد، خاصة خلف العينين
• آلام عضلية ومفصلية شديدة (وتعرف أحيانًا باسم “حمى تكسير العظام”)
• تعب عام شديد
• غثيان وقيء
• طفح جلدي يظهر بعد عدة أيام من بداية الحمى
• نزيف خفيف من الأنف أو اللثة أو ظهور كدمات
🩸 حمى الضنك النزفية
في بعض الحالات، خاصة عند تكرار الإصابة، تتطور العدوى إلى ما يُعرف بـ حمى الضنك النزفية، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى:
• تسرب السوائل من الأوعية الدموية
• انخفاض حاد في الصفائح الدموية
• نزيف داخلي
• صدمة دموية (Dengue Shock Syndrome) قد تهدد الحياة
🧪 التشخيص
يعتمد التشخيص على الأعراض الإكلينيكية والتحاليل المخبرية مثل:
• تعداد الدم الكامل
• اختبارات الأجسام المضادة (IgM, IgG)
• اختبارات PCR للكشف عن الفيروس نفسه في الدم
💊 العلاج
لا يوجد علاج مضاد للفيروس بشكل مباشر، ويعتمد التدخل العلاجي على:
• الراحة التامة في الفراش
• الإكثار من شرب السوائل لتجنب الجفاف
• استخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول
• تجنب أدوية مضادات الالتهاب مثل الأسبرين والإيبوبروفين لتفادي خطر النزيف
• في الحالات الشديدة: يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي الرعاية الداعمة مثل المحاليل الوريدية ومراقبة العلامات الحيوية
🛡️ الوقاية
• القضاء على أماكن تكاثر البعوض مثل أواني المياه المكشوفة والإطارات القديمة
• استخدام الناموسيات والمبيدات الحشرية
• ارتداء ملابس تغطي الجسم
• استخدام طارد الحشرات على الجلد المكشوف
• تعزيز التوعية الصحية في المناطق الموبوءة
💉 اللقاح
يتوفر لقاح ضد حمى الضنك في بعض الدول، لكنه يُعطى فقط للأشخاص الذين سبق أن أُصيبوا بالعدوى، وتحت إشراف طبي دقيق. لا يُستخدم على نطاق واسع حتى الآن في أغلب الدول.
