
كباشي موسى يكتب
معركة ام صميمة وابو قعود.. تباشير الخريف الليّن
– يبدو إن زيارة القائد العام لقوات الشعب المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى تخوم كردفان الاسبوع الماضي وضع فيها النقاط على الحروف وركب الجمل ورتب العبارات ونظم القوافي والفواصل وأعاد صياغة العناوين التمهيدية ومنح الضوء الاخضر للعنوان الرئيسِ.. وهو تطهير كردفان وفك حصار دار القرآن..مؤشرات ذلك بدأت في معركة امس ما بين ام صميمة وابو قعود،حيث دحرت قواتنا الباسلة والتشكيلات المساندة لها دحر كامل للمجموعة (50) بقوات التمرد وهي كانت اكثر مجموعة مزعجة بمحور {ام صميمة – الخوي – النهود – دارفور}،كما تم تدمير 92 مركبة قتالية مزودة باقوى أنواع الاسلحة الثقيلة،فيما تم الاستيلاء على صرصر و72 مركبة قتالية بحالة جيدة بعد أن تركها اصحابها طوعاً وفضلوا الهروب بالأقدام.
– قراءة المشهد تقول إن كردفان مُقبلة على واقع جديد يرسم تفاصيله أبطال القوات المسلحة وبقية التشكيلات العسكرية القتالية المساندة لها في حرب الكرامة ،بل إن الأسبوع المُقبل سيكون (أسبوع تمام)..وهو ليس الاسبوع الذى كتب ولحن وغنى له مبدع المبدعين الفنان هاشم ميرغني..بل هو اسبوع من نار لظى ثم السعير ثم سقر ثم الجحيم،وستكون (الهاوية) في دارفور،ومعلوم إن دفاعات التمرد الموجودة في كردفان هي الدفاعات المتقدمة له،متى ما تم دحرها سيكون الطريق الى دارفور سالكاً،ومن غير شك أن معركة الختام في إقليم دارفور ستكون مختلفة زمانا ومكانا،ميدان مختلف وتفاصيل مختلفة..وعهدنا مع القوات المسلحة إنتصار لا إنهزام،ومهما إستبدت وطغت هذه المليشيا الباغية لن تحرك ثقتنا في القوات المسلحة،والنصر أتٍ لا محال.
– وقناعات الجميع تزداد يوماً بعد يوم لاسيما الذين غرّر بهم آل دقلو في هذه المهلكة،بأن مشروع المليشيا الذى استهدف الشعب في وطنه ومسكنه وأمنه وخيراته ودينه واخلاقه وهويته،الآن تهاوى إلى السقوط من غير رجعة،هذا المشروع الإسرائيلي الاماراتي الآن يحبو على الأرض مبتور الساقين وحافي القدمين ومنزوع المخالب وفاقد للإرادة والتأييد الدولي والإقليمي والشعبي المحلي،وأبلغ تأكيد مغادرة الناس لكل بقعة تصلها المليشيا،ويتوجهون إلى مكان الأمن والأمان – مواقع سيطرة القوات المسلحة ـ حيث لا قتل ولا إغتصاب ولا انتهاكات ولا إذلال ولا نهب وشفشفة.
وبالعودة إلى عنوان المقال نؤكد أن الأيام القادمة ستكون غير على المليشيا،لاسيما في محوري كردفان ودارفور،والسعيدُ منهم من اتعظ بمعركة ابوقعود وام صميمة،ونأ بنفسه عن الهلاك ولب نداء القائد العام لقوات الشعب المسلحة،واغتنم فرصة العفو العام قبل ان يندم حيث لا ينفع الندم،المليشا ليس فيها رجل رشيد،ولكن على قادة القبائل الذين دعموا المليشيا بالرجال والهبات مراجعة المواقف وإنقاذ ابنائهم وحفظ ما تبقى من النسل،طوفان الجيش القادم إلى غرب كردفان ودارفور سوف يغمر كل ظالم،ويبتلع كل طاغية و متجبر..العدو ليس المجتمعات ولا المكونات المتعايشة كما يروج ابواق المليشيا،ولكن العدو من يرتدي كاكي الدعم السريع،وكل من قدم السند للمليشيا سواءً ان كان دعم سياسي او إعلامي او معلوماتي.